يواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) من جنين إضرابه المفتوح عن الطعام؛ رفضاً لاعتقاله إداريًّا لليوم الـ84 تواليًا، وسط تحذيرات من استشهاده نتيجة تدهور حالته الصحية.
ويرقد الأسير الأخرس في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي وسط ظروف صحية خطيرة للغاية، إذ يعاني من الإعياء والإجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان.
كما يعاني من عدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل الأملاح، وتأثرت حاستا السمع والنطق لديه، وهناك تخوفات من أن يؤثر ذلك على وظائف الأعضاء الحيوية في جسده، كالكلى والكبد والقلب، وبالتالي تكون حياته عرضة للخطر المفاجئ وفي أي لحظة.
وحذرت منظمات حقوقية وجهات سياسية فلسطينية من تعرض المعتقل الأخرس للموت في أي لحظة نتيجة حالة الخطر الشديد الذي وصل إليه وضعه الصحي.
وقال الأسير الأخرس في رسالة له، بحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”: “أنا ثابت على قراري ولن أتناول أيّ طعام إلا في بيتي، ولن أكسر إرادتي، أنا موجود الآن في مستشفى (كابلان) الإسرائيلي لا أتناول سوى الماء، وسأظلّ على هذا الأمر حتى أرجع إلى بيتي، سلامي للأهل، سلامي إلى أمي الغالية، وسلامي إلى أطفالي، إني أحبكم كثيراً، فرسالتي للعالم الحرّ أن أرى أمي وأطفالي”.
وكانت محكمة الاحتلال في تاريخ الثاني عشر من أكتوبر الجاري رفضت مجدداً طلب الإفراج الفوري عنه الذي تقدمت به محاميته؛ وقدمت مقترحاً في جوهره ترك الباب مفتوحاً لإمكانية استمرار اعتقاله إداريًّا وتجديده، ومشروطاً بوقف إضرابه، الأمر الذي رفضه الأسير الأخرس، وأعلن استمراره في معركته حتى حريته.