فقدت الكويت رجلاً من أصحاب الإرث الكبير في مسيرة العمل التطوعي، وهو العم عبدالرحمن يوسف المزروعي، وكيل وزارة الشؤون الأسبق، الذي وافته المنية عن عمر يناهز الثالثة والثمانين.
ومن جانبه، يتقدم الأستاذ محمد أحمد الراشد، رئيس تحرير مجلة “المجتمع”، بأحر التعازي لأسرة الفقيد وأهله ومحبيه، وللعاملين بوزارة الشؤون الاجتماعية، سائلاً الله تعالى للفقيد الرحمة والغفران، ولذويه الصبر والسلوان.
سيرة ومسيرة
والعم عبدالرحمن من مواليد 1937م، وقد درس في مدرسة المعلمين بالمباركية، ثم انتسب لقسم الدراسات الاجتماعية بكلية الآداب بجامعة القاهرة.
عمل العم عبدالرحمن في عدد من الأماكن التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية؛ حيث كان رئيساً لمجلس إدارة المقاهي الشعبية، ومسؤولاً عن مراكز الجوالة الكويتية، ونائباً لرئيس اللجنة العليا للترويج للسياحي، وهو من مؤسسي الجوالة وبيوت الشباب، وكان مشرفاً على مراكز محو الأمية وتعليم الكبار، وعمل في تنمية قطاعات الطفولة والشباب والرياضة، وفي إنشاء معسكرات الشباب العلمية والعملية.
ومن أهم إنجازاته خلال عمله في وزارة الشؤون تأسيس مسرح الشباب، وساهم في إنشاء النادي الكويتي للمعاقين، وتسلم أول رئيس لمجلس إدارته، وكذلك مركز إعداد القادة الرياضيين، وساهم في إنشاء النادي العلمي، وإنشاء حدائق الأطفال، وساهم في إنشاء بعض الجمعيات التعاونية وجمعيات النفع العام.
وللراحل بعض المؤلفات، مثل: “تاريخ المقاهي الشعبية في الكويت”، و”معسكرات العمل للشباب للحفاظ على البيئة البرية والبحرية”.