شارك علماء دين في قطاع غزة، الإثنين، في مسيرة احتجاجية تنديدا بإساءة فرنسا للإسلام والمسلمين.
ورفع المشاركون في المسيرة، التي نظّمتها رابطة “علماء فلسطين”، وتوقّفت أمام المركز الثقافي الفرنسي، بمدينة غزة، لافتات نصرة للنبي محمد عليه السلام.
وكانت الرابطة قد دعت إلى الفعالية، احتجاجا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدم التخلي عن رسوم مسيئة للرسول.
ورفع المحتجون لافتات مدون عليها “نصرة للرسول صلى الله عليه وسلم”، منددين بالتطاول على الإسلام والنبي محمد والمقدسات.
وقال إحسان عاشور، مفتي محافظة خانيونس (جنوبي القطاع) خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية، إن “التطاول على الإسلام والرسول، لا يحقق الاستقرار والأمن للبلاد المسيئة”.
واعتبر عاشور الإساءة للأديان والأنبياء بمثابة “جريمة تدل على عنصرية وحقد المسيئين”، مؤكدا أن استمرار هذا السلوك من شأنه نشر الكراهية والعنف بين الشعوب.
ودعا عاشور المسلمين إلى “نصرة دينهم وفق الأساليب والوسائل المشروعة والمنضبطة بأدب الإسلام وتعاليمه، بما لا يشوّه الصورة الناصعة للدين الحنيف”، مطالبا بمقاطعة البضائع الفرنسية ردا على هذه الإساءة.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات بعض المباني.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، إن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيئة للرسول محمد والإسلام).
وتشهد فرنسا مؤخرا، جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس وقطع رأسه في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري على خلفية إسائته للنبي محمد.
واستنكرت العديد من الهيئات الإسلامية حادثة قتل المدرس، لكنها شددت على أن ذلك لا يمكن أن ينفصل عن إدانة تصرفه المتعلق بعرض الرسوم “المسيئة” للنبي.