أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب هجمته الشرسة على الإسلام وخطاباته العنصرية، مطالبًا المسلمين الأمريكيين الذين يعتزمون السفر لفرنسا بتوخي الحذر.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس المذكور، أمس الثلاثاء، قال فيه: “نحذر المسلمين الأمريكيين بتوخي الحيطة والحذر وهم بصدد السفر لفرنسا بسبب حملة الحكومة الفرنسية الخطيرة والمعادية للإسلام، التي تستهدف المسلمين والمساجد، والمؤسسات الإسلامية هناك”.
وأشار البيان إلى حادثة طعن سيدتين مسلمتين في باريس مؤخرًا، معربًا عن إدانته الشديدة للتصريحات التي أدلى بها ماكرون من قبل التي نالت من الإسلام والمسلمين.
وبحسب البيان نفسه، قال نهاد عوض، رئيس “كير”: لا بد أن تنتهي حملة التعصب المتطرف غير القانونية، وغير المنطقية، التي تتبناها فرنسا ضد شعبها.
وأضاف قائلاً: لا يمكن لفرنسا أن تمجد الحق في حرية التعبير بينما تعاقب المسلمين على ممارسة هذا الحق، متابعًا: فعندما تحظر فرنسا على مواطنيها المسلمين مقاطعة بضائعها، فهذا لا يمكن أن يكون علامة على الحرية.
وفي 16 أكتوبر الجاري، أعلنت الشرطة الفرنسية أنها قتلت بالرصاص رجلاً قالت: إنه شيشاني قتل معلماً عرض على تلاميذه رسوماً كاريكاتيرية “مسيئة” للنبي محمد، في مدرسة بإحدى ضواحي العاصمة باريس.
وردًا على الحادث، شهدت فرنسا نشر صور ورسوم أخرى مسيئة للرسول، على واجهات بعض المباني الحكومية، كما زادت الضغوط والمداهمات التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بالبلاد، للسبب ذاته.
وفي 13 من الشهر نفسه، كشف وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان، عن إغلاق السلطات لـ73 مسجدًا ومدرسة خاصة ومحلاً تجارياً منذ مطلع العام الجاري، بذريعة “مكافحة الإسلام المتطرف”.
وفي 19 أكتوبر أعلن الوزير أنهم يعتزمون غلق مسجد وعدد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني الإسلامية بالبلاد، ومن بينها منظمة “بركة سيتي”، وجمعية “التجمع ضد الإسلاموفوبيا بفرنسا” (CCIF).
وفي 21 أكتوبر، قال ماكرون في تصريحات صحفية: إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتيرية” (المسيئة للإسلام)؛ ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.