أعلن الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، إطلاق منصة عالمية متعددة اللغات؛ للتعريف بالنبي محمد صل الله عليه وسلم.
جاء ذلك في كلمة لشيخ الأزهر أحمد الطيب، خلال احتفالية أقامتها وزارة الأوقاف المصرية شرقي القاهرة بذكرى المولد النبوي الشريف.
ويتزامن الإعلان عن هذه المنصة مع موجة غضب واستنكار تحتاج العالم الإسلامي رداً على تواصل الإساءة الفرنسية للإسلام وللنبي محمد عبر نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة له.
وقال الطيب: “يطلق الأزهر الشريف منصة عالمية للتعريف بنبي الرحمة ورسول الإنسانية بالعديد من لغات العالم، كما يخصص مسابقة علمية عالمية عن أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم في مسيرة الحب والخير والسلام”.
وأضاف: النبي صلى عليه وسلم تعرض في حياته وبعد رحيله لمثل ما يحدث الآن (من إساءات)، لكنه كان يتعامل بالصفح والإحسان والدعاء للجاهلين به بالهداية فقال: “اللهم اهدِ قومي فهم لا يعلمون”.
ومضى الطيب مستشهداً بالآيات الكريمة: قال الله تعالى (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ)، وقوله تعالى: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
وتابع: استبشر كل الاستبشار بالآية الكريمة المعجزة التي تكفل فيها الله بالدفاع عن النبي في قوله: (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ).
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى عليه الصلاة والسلام، على واجهات مبانٍ في فرنسا؛ ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 أكتوبر الجاري، قال ماكرون: إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتيرية”؛ ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.
وقبل أسبوع، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تصريحات صحفية: إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتيرية” (المسيئة للنبي محمد والإسلام)؛ ما أشعل موجة غضب واسعة في أنحاء العالم الإسلامي.