دعا الاتحاد الأوروبي، الخميس، دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف جميع عمليات هدم المنازل بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المتحدث الرسمي بلسان الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بيتر سانتو، في تصريح مكتوب: “هدمت القوات الإسرائيلية هذا الأسبوع أكثر من 70 مبنى، بما في ذلك مرافق سكنية ولسبل العيش والصرف الصحي، تملكها 11 عائلة فلسطينية لديها 41 طفلا في خِربة (قرية صغيرة) حمصة الفوقا، شمال الأغوار (شرقي الضفة)”.
وأضاف “يؤكد هذا الهدم الواسع النطاق مرة أخرى، الاتجاه المؤسف لعمليات المصادرة والهدم منذ بداية العام”.
وتابع المتحدث الأوروبي “يأتي ذلك بالإضافة إلى التهديد بهدم المدرسة الفلسطينية في قرية رأس التين، في وسط الضفة الغربية، والتي يشترك في تمويلها الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأعضاء في الاتحاد”.
وقال سانتو “يوجد حاليًا 52 مدرسة فلسطينية مهددة بالهدم”.
وأضاف “كما تم التأكيد عليه في الاستنتاجات السابقة لمجلس الاتحاد الأوروبي، فإن الاتحاد يدعو إلى حماية الأطفال، بما في ذلك ضمان حقهم في التعليم في بيئة مدرسية آمنة ومأمونة، ذلك لأن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان يجب حمايته والحفاظ عليه”.
وأكمل “تُشكل مثل هذه التطورات عائقاً أمام حل الدولتين”.
وقال سانتو “يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته لإسرائيل لوقف جميع عمليات الهدم هذه، بما في ذلك المباني الممولة من الاتحاد الأوروبي، لا سيما في ضوء الأثر الإنساني لجائحة فيروس كورونا الحالية”.
وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت اليوم الخميس، أن “السلطات الإسرائيلية هدمت 689 مبنى في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية منذ بداية العام الجاري 2020”.
وقالت إيفون هيلي، المنسقة الإنسانية المؤقتة في الأرض الفلسطينية المحتلة، في تصريح مكتوب، الخميس، إن عمليات الهدم هذه أدت إلى تهجير 869 فلسطينيا وتركهم بلا مأوى.
ولفتت إلى أن ما تم هدمه منذ بداية العام الجاري، وحتى اليوم “يفوق ما هُدم خلال عام بأكمله منذ العام 2016”.