هنغبي: موقف بايدن من إيران قد يؤدي إلى مواجهة بين إسرائيل وإيران
نائب يميني: علينا ضم الضفة الغربية قبل وصول بايدن إلى البيت الأبيض
يخشى رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، تغيرا في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، تجاه موضوعي ضم أراض فلسطينية بالضفة الغربية، والملف النووي الإيراني، في حال وصول المرشح الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض.
ففي حين أيّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضم إسرائيل نحو 30% من مساحة الضفة الغربية في إطار صفقة القرن المزعومة، فإن بايدن أعلن تأييده مبدأ حل الدولتين، ورفضه للاستيطان والضم.
وألغى الرئيس ترامب الاتفاق الذي أبرمه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حول الملف النووي الإيراني، ولكن بايدن ما زال يؤمن بأن هذا الاتفاق قابل للتطبيق.
ونقلت صحيفة “جروزاليم بوست”، الخميس، عن مقربين من نتنياهو استعداده لإمكانية فوز بايدن بالانتخابات.
واستذكرت الصحيفة أن نتنياهو قال لها في مقابلة في فبراير/شباط الماضي إنه “لا يمكن لرئيس من الحزب الديمقراطي وقف خطة ترامب”.
وفي حينه، قال نتنياهو “بمجرد طرح خطة ترامب، سيكون من الصعب جدًا على أي إدارة التراجع عنها”.
ولكن الخطة، التي رفضها الفلسطينيون وغالبية الدول بالمجتمع الدولي، لم تحظى بتأييد الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه بايدن.
ويأمل الفلسطينيون، أن يؤدي فوز بايدن بالانتخابات الأمريكية، إلى نهاية خطة ترامب.
ولكن عضو الكنيست من تحالف “يمينا” اليميني المعارض بتسلئيل سمورتيش طالب في حديث لإذاعة جيش الاحتلال، الخميس، الحكومة، في حال خسارة ترامب بـ”ألا تضيع الوقت” وتبدأ في فرض السيادة في الضفة الغربية.
وأضاف “سنضغط على رئيس الوزراء نتنياهو، لفرض السيادة وتطبيقها قبل تولي بايدن زمام السلطة”.
ورسميا، يتسلم الرئيس الجديد السلطة في العشرين من يناير/كانون الثاني.
وحتى ذلك التاريخ، فإن الرئيس الحالي سيمتلك الصلاحيات الرئاسية كاملة، بما في ذلك الاعتراف بالضم في حال نفذته حكومة الاحتلال فعلا.
ولم يستبعد سمورتيش، حدوث خلافات بين حكومة الاحتلال وأمريكا، وقال “ليس لدي شك في أن بايدن سيواصل سياسة التعاطف طويلة الأمد مع إسرائيل، التي أظهرتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة”.
وأضاف “قد تكون لدينا بعض الاختلافات في الرأي، لكننا سنتمكن من التعامل معها”.
ولكن وزير الاستيطان تساحي هنغبي أشار إلى إمكانية حدوث خلافات بين حكومة الاحتلال وأمريكا محتملة، حول الملف النووي الإيراني.
وحذر في حديث للقناة الصهيونية”13″، مساء الأربعاء، من أن موقف المرشح الديمقراطي للرئيس جو بايدن بشأن صفقة إيران، قد يؤدي إلى وقوع مواجهة بين إسرائيل وإيران.
وقال هنغبي “بايدن قال علانية لفترة طويلة، إنه سيعود للاتفاق النووي”.
وأضاف “أرى أن هذا الأمر سيؤدي إلى مواجهة بين الاحتلال وإيران”.
وأشار هنغبي إلى أنه “غير قلق بشأن فوز بايدن المحتمل، على معظم الجبهات، بما في ذلك منطقة المستوطنات، لكن إيران استثناء صارخ”.
وقال “أنا ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومعظم الصهاينة رأينا أن الصفقة الإيرانية التي وقعتها إدارة أوباما في عام 2015 (الاتفاق النووي الإيراني) كانت خاطئة، وهذا أقل ما يقال”.
وأضاف هنغبي “إذا التزم بايدن بهذه السياسة، فستحدث في النهاية مواجهة عنيفة بين إسرائيل وإيران”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألغى الاتفاق الدولي حول إيران وفرض عقوبات عليها.