ـ فازت بمقعد في مجلس النواب عن الدائرة 41 بولاية كولورادو
ـ ناشطة وأستاذة جامعية، في منتصف العقد الرابع، من أبوين فلسطينيين
ـ ثالث مسلمة تدخل المجلس بعد رشيدة طليب وإلهان عمر
ولدت ونشأت في ولاية كولورادو الأمريكية لأبوين فلسطينيين هاجرا إلى الولايات المتحدة، لتصبح الناشطة والأستاذة الجامعية إيمان جودة، أول نائبة مسلمة بمجلس النواب الأمريكي عن ولايتها.
وفازت جودة، في منتصف العقد الرابع، بمقعدها عن الدائرة 41 بولاية كولورادو، بعد تغلبها على منافسها الجمهوري، المعلم السابق بوب أندروز.
وبذلك تكون إيمان ثالث مسلمة تصبح عضوة في مجلس النواب، بعد رشيدة طليب وإلهان عمر، اللتين فازتا في انتخابات التجديد النصفي عام 2018 وتجدد فوزهما في الانتخابات الأمريكية، التي جرت الثلاثاء.
كما أن جودة، ثاني مسلمة من أصل فلسطيني تطرق أبواب المجلس، بعد رشيدة طليب، النائبة عن ولاية ميشيغان.
وعبر حسابها الرسمي على تويتر، أعلنت جودة فوزها قائلة: “لقد فعلناها! لقد ترشحت لأجعل الحلم الأمريكي حقيقية للجميع”.
وأضافت: “أنا فخورة بكوني مسلمة وفلسطينية أمريكية (…) كما أنني فخورة لأنني سأكون قادرة على تمثيل مجتمعات وأفراد الدائرة 41 بالهيئة التشريعية لولاية كولورادو، فلنبدأ العمل”.
** الحلم الأمريكي
“عندما أتحدث عن الحلم الأمريكي، فإنها ليست عبارة سياسية مبتذلة أو مكررة ألقيها، بل إنها قصة عائلتي ومهمتي، التأكد من أن كل شخص لديه فرصة عادلة في (تحقيق) الحلم الأمريكي”.
هكذا وصفت جودة رحلة عائلتها، التي هاجرت من فلسطين إلى الولايات المتحدة عام 1974، بحثا عن “الأمان والحرية”، وفقا لموقع حملتها الانتخابية.
كما أعربت عن فخرها لنضال والديها مدة خمسة عقود، اللذين بدأا “من الصفر”، وعملا على تأسيس مشاريع صغيرة وتطويرها مع رعاية أبنائهما الأربعة.
وعن علاقتها بفلسطين قالت جودة: ” أراد والدانا أن نحافظ على روابطنا بتراثنا وتاريخنا وثقافتنا ولغتنا، وقمنا بزيارة فلسطين في فصول الصيف”.
وأضافت: “عرّضتني زيارة موطن والديّ للحرب والعنف والقمع في سن مبكرة جدا، وهو ما كان تناقضا صارخا مع الأمان والسلام والحرية التي كنت أعرفها هنا في مدينة أورورا (بولاية كولورادو)”.
** ناشطة وأستاذة جامعية
نالت جودة شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية، وحصلت بعدها على درجة الماجستير في السياسة العامة من جامعة “كولورادو دنفر”، التي تحاضر فيها الآن.
وفي 2008، أسست جودة منظمة “تعرف إلى الشرق الأوسط” غير الربحية، بهدف إنشاء جسور للعلاقات والتفاهم بين الأمريكيين وشعوب الشرق الأوسط.
كما تعمل إيمان منسقة وناشطة مجتمعية في “جمعية تحالف الأديان بولاية كولورادو”، سعيا “لتمكين المجتمعات للدفاع عن نفسها في الكونغرس الأمريكي”، وفق موقعها.
وحظيت جودة، بدعم السيناتور عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز، وهو شخصية ذات ثقل في الأوساط السياسية التقدمية، ومشهور بدفاعه عن الرعاية الصحية باعتبارها حقا من حقوق الإنسان، والدعوة إلى معالجة فورية لقضية التغير المناخي، وفق موقع “coloradosun” الإخباري.
واختتمت جودة، سيرتها الذاتية على موقع حملتها قائلة: “أنا ابنة لمهاجرين ولاجئين، وديمقراطية تقدمية وناشطة مجتمعية، وأستاذة جامعية، ترشحت (…) لأجعل الحلم الأمريكي حقيقة للجميع”.