دعا رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج ماهر صلاح، إلى انتهاج خطة شاملة جامعة على عدة محاور للنهوض بالقضية الفلسطينية ومجابهة الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في كلمة له خلال “مؤتمر رواد بيت المقدس الإلكتروني الأول”، الذي انطلق السبت ويختتم أعمال اليوم الأحد، تحت شعار “القدس أمانة.. التطبيع خيانة”.
وينظم المؤتمر “الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين”، ومركز “علاقات تركيا والعالم الإسلامي” (مقره إسطنبول)، عبر منصة إلكترونية تشارك فيها شخصيات من 70 دولة.
وقال صلاح: “أمتنا مدعوة للقيام والنهوض نهضة جماعية قوية، فأمامها كثير من العمل والجد والاجتهاد لتكون شريكة في شرف الجهاد لتحرير المقدسات والأوطان”.
وشدد أن “القدس التي استهدفها الاحتلال الصهيوني والجبروت الأمريكي بالتهويد والهدم واقتحامات المستوطنين لمسجدها الأقصى، وبإعلانها عاصمة للكيان المغتصب، لا تزال باقية صامدة (..) فالقدس وفلسطين رافعة لقضايا الأمة كلها، فهي ترفع من يرفعها، وتخفض وتذل من يخذلها ويتآمر عليها”.
وأشاد بجهود الفلسطينيين في خارج فلسطين، الذي قال إنه “تم العمل على تهميش دورهم وإقصائهم منذ اتفاقية أوسلو عام 1993، ولكنهم لا يزالون يتمسكون بقضيتهم ودورهم وحقهم في تحرير أوطانهم والعودة إليها”.
وأشار إلى أنه “مضى أكثر من سبعين عاماً على احتلال فلسطين وتهجير أهلها، وهاهم أبناء وأحفاد من شردوا يتداعون في القارات كلها لتشكيل أطر فلسطينية جامعة لتوحيد جهودهم في معركة الوعي والإدراك، ومعركة التمسك بالثوابت وحق العودة وتحرير الوطن، وتحشيد الأمة وأحرار العالم لمواجهة المشروع الصهيوني”.
خطة شاملة جامعة
وحث رئيس حركة “حماس” في الخارج، على اتباع خطة شاملة جامعة على تدور على خمسة محاور، أولها: محور الوعي والفكر والإدراك وبناء القناعات الصحيحة، والثبات على المبادئ والقيم الشرعية السليمة. ومواجهة علماء السوء ورموز التزوير والتزييف ومثيري الفتن. وهذا واجب العلماء والخطباء والمفكرين والإعلاميين والفنانين وغيرهم، وباللغات الحية كلها.
أما المحور الثاني، فيدور حول تثبيت أهل فلسطين في معركة الصمود أمام الاحتلال في القدس خصوصا، وفي فلسطين عموما، وكسر الحصار عن غزة. وذلك بدعمهم بكل عوامل الصمود والثبات من مال ورجال وخبرات وكفاءات وأنشطة وفعاليات شعبية وجماهيرية وغير ذلك.
أما المحور الثالث، فيؤكد على ضرورة تبني الفلسطينيين في الخارج عموما، وفي مخيمات اللجوء خصوصا، ودعم جهودهم ومساعدتهم في التمسك بحقوقهم في الحياة الكريمة، والعمل المتواصل لتحرير وطنهم والعودة إلى ديارهم.
أما المحور الرابع، فيؤكد مواجهة المشروع الصهيوني خارج فلسطين، والاشتباك معه، وقطع حبل الناس عنه بالوسائل كلها، وفي الجغرافيات جميعا، وفي المجالات كافة، من مقاطعة، ونزع للشرعية عنه، وملاحقة مجرميه، ومواجهته في المحافل السياسية والدبلوماسية الدولية، وخوض المعركة ضد التطبيع والمطبعين. وذلك بالعمل على المحاور كافة: قانونيا وقضائيا وحقوقيا وثقافيا واقتصاديا وإنسانيا.
والمحور الأخير – بحسب صلاح – بناء القوة بكل أشكالها، وأولها الوحدة بين مكونات أمتنا كلها من دول وحكومات ومؤسسات وحركات وأحزب ونشاطات شعبية وفردية، والاستعداد التام لتحرير فلسطين، وتأمين عودة أهلها الذين هجروا منها.