تواصل الشرطة الإثيوبية شن حملة اعتقالات ضد أشخاص مشتبه بارتباطهم بالجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، على خلفية اندلاع أعمال العنف بالإقليم شمالي البلاد.
وقالت مفوضية الشرطة الاتحادية في بيان الخميس، إن قواتها اعتقلت 287 شخصا مشتبه بأن لهم صلات بالجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وجبهة تحرير أورومو، حسب ما نقلت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإثيوبية “فانا”.
وأضافت أنه تم اعتقال المشتبه بهم خلال عملية مشتركة نفذتها قوات الشرطة طوال الـ14 يوما الماضية.
وتابعت بأنه تم ضبط أسلحة وذخائر وأجهزة اتصالات وملابس عسكرية مع المشتبه بهم خلال العمليات التي نفذتها الشرطة.
وأمس الأربعاء، أصدرت مفوضية الشرطة الاتحادية الإثيوبية مذكرات توقيف بحق 76 جنرالا وضابطا بالجيش.
وقالت المفوضية في بيانٍ، إن الموقوفين “ضالعون في الهجوم قبل أسبوعين على القيادة الشمالية للجيش الإثيوبي وما أعقبه من أعمال تخريب”.
وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ، ألقت السلطات الإثيوبية أيضا القبض على 17 ضابطا عسكريا بتهمة “الخيانة والتواطؤ” مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
واتهمت السلطات الضباط بتهيئة “أرضية خصبة” للمجلس العسكري للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بهدف تنفيذ هجوم على قوات الدفاع الوطني، من خلال قطع أنظمة الاتصال بين القيادة الشمالية والقيادة المركزية.
واندلعت، في 4 نوفمبر الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” في الإقليم.
وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية “أورومو”.
و”أورومو”، هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد “تيجراي” ثالث أكبر عرقية بــ7.3 بالمئة.
وانفصلت الجبهة، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة “غير قانونية”، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.