قال مسؤول بالخارجية المغربية: إن “مشاورات التئام مجلس النواب الليبي وتوحيده ستنطلق يوم غد الإثنين في طنجة أقصى شمال المغرب”.
وأضاف المسؤول، لـ”الأناضول”، طالباً عدم نشر اسمه، أن “هذه الجلسات ستجمع بين أعضاء مجلس النواب الليبي بشقيه في العاصمة طرابلس ومدينة طبرق”، دون تفاصيل أخرى.
ويعتزم أعضاء مجلس النواب الليبي عقد جلسة مشاورات موحدة في طنجة، استجابة لدعوة رسمية من البرلمان المغربي، في خطوة لتوحيد الجسم التشريعي في البلاد.
من جانبه، قال عبد الوهاب زوليه، عضو مجلس النواب بطرابلس، والموجود حاليا بالمغرب، إن نحو 75 نائباً ليبياً عقدوا لقاءً تمهيداً، اليوم الأحد، سبق الجلسات الرسمية التي ستنطلق الإثنين، فور حضور بقية النواب، الذين لم يصلوا بعد بسبب عراقيل لوجستية.
وأضاف لـ”الأناضول” أن هذا اللقاء التمهيدي عقده من حضر من النواب فيما سيعقد لقاء تمهيدي آخر ليلاً.
وحتى الساعة 13:10 ت.ج، لم يصدر تعقيب رسمي بخصوص ما ذكرته المصادر وموعد الانطلاق.
وكان من المقرر أن تنطلق المشاورات رسمياً الأحد، غير أنه في وقت سابق اليوم، قال برلماني ليبي: إن أكثر من 40 نائباً من مجلس النواب بطبرق (شرق) سيتوجهون إلى المغرب، في وقت لاحق الأحد، بعد أن واجهتهم عراقيل السبت تتعلق بحجز الطيران.
وفي تصريحات لـ”الأناضول”، ظهر الأحد، قال صالح فحيمة، عضو مجلس النواب بطبرق: وصل 25 من نواب طبرق إلى مدينة طنجة، واليوم سأتوجه أنا وأكثر من 40 نائباً إلى هناك انطلاقاً من مطار بنينيا (في بنغازي-شرق)”.
ويفوق عدد أعضاء المجلس بشقيه طبرق وطرابلس 170 عضواً لكن لا يمكن تحديد العدد على وجه الدقة بسبب الوفيات والاستقالات الفردية.
من جانبه أكد، بلخير الشعاب، عضو مجلس النواب بطرابلس، الموجود في المغرب حاليا أن “تأخر مجيء النواب بطبرق إلى طنجة يعود لتأخرهم في الحصول على تصاريح وأذونات الطيران، واليوم سمح لهم بالمغادرة، وسيصلون مساءً”.
وأضاف لـ”الأناضول”: “بلغ عدد النواب الموجودين في طنجة 75 نائباً أغلبهم من مجلس النواب بطرابلس”.
وأردف: “لن تعقد جلسة رسمية بالمغرب، وإنما جلسات تشاورية تمهيدية لعقد جلسة في إحدى المدن الليبية، وغدامس على رأس القائمة”.
ويدعم نواب يجتمعون في العاصمة طرابلس، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، بينما يساند نواب آخرون يجتمعون في مدينة طبرق مليشيا الانقلابي خليفة حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
ومنذ سنوات تعاني ليبيا انقساما في الأجسام التشريعية والتنفيذية، ما نتج عنه نزاعا مسلحا في البلاد، أودى بحياة مدنيين، بجانب الدمار الهائل.