تظاهر عشرات السودانيين بالعاصمة الخرطوم، اليوم الأحد، للمطالبة بطرد السفير البريطاني عرفان صديق؛ احتجاجاً على “تدخله في الشأن الداخلي للبلاد”.
واعتاد صديق، التغريد عبر “تويتر”، تعليقاً على الشأن السوداني، حيث دعا في آخر تغريدة لـ”استعجال تشكيل المجلس التشريعي، وعدم إشراك الإسلاميين في السلطة خلال الفترة الانتقالية الحالية”.
وأفاد مراسل “الأناضول” بأن عشرات السودانيين تظاهروا أمام مقر السفارة البريطانية بالخرطوم، وطالبوا بطرد صديق.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا للتدخل في السيادة السودانية”، “لن تحكمنا السفارات”، “لا للتطاول على الشعوب الحرة”، “مبادرون من أجل السيادة الوطنية”، “نطالب برحيل السفير أو الاعتذار”.
وقال رئيس حزب “بناة المستقبل” السوداني فتح الرحمن فضيل: نظمنا وقفة احتجاجية أمام السفارة البريطانية، وطالبنا السفير بالاعتذار أو المغادرة، لتدخله في الشأن الداخلي، والسياسة السودانية.
وأضاف فضيل لـ”الأناضول”: اتجهنا مباشرة إلى مقر وزارة الخارجية، وسلمنا مذكرة لوزير الخارجية، عمر قمر الدين، بشأن تدخلات السفير البريطاني في الشأن الداخلي السوداني، وتلقينا وعداً بالرد على المذكرة، خلال 48 ساعة.
وجاء في المذكرة، التي اطلع عليها مراسل “الأناضول”: تنادينا نحن عدد من أبناء هذا الوطن الحر السودان، ضد التدخلات السافرة في الشأن السياسي السوداني من قبل السفير البريطاني عرفان صديق.
وأفادت أن صديقاً الذي تمادى كثيراً في التصريح في كل قضية سياسية سودانية ووصل به الأمر حد التقريع والتهديد.
وأردفت: نحن إذ نحتج على هذا السلوك غير المقبول، نتقدم لسيادتكم طالبين استدعاءه (صديق) فوراً ومساءلته، وإن لم يلتزم، عليه المغادرة فوراً انتصاراً لكرامة السودان وشعبه.
وفي 2 نوفمبر الجاري، اعتمد مجلسا السيادة والوزراء بالسودان تعديلات للوثيقة الدستورية، باسم “الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية (تعديل) لسنة 2020.
وينشأ ضمن التعديلات مجلس يسمى “مجلس شركاء الفترة الانتقالية”، تمثل فيه أطراف الاتفاق السياسي في الوثيقة الدستورية.