نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الإمام الصادق المهدي، إمام الأنصار وزعيم حزب الأمَّة القومي ورئيس الوزراء الأسبق والقيادي السياسي البارز في الجمهورية السودانية.
وقالت حركة “حماس” في بيان، اليوم الخميس، إن “الصادق المهدي” توفي بعد حياة حافلة بالنضال والعطاء في خدمة وطنه وشعبه، والدفاع عن حقوق الأمَّة وقضاياها العادلة، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية.
وأضافت: “نتوجّه بخالص عبارات التعزية وأصدق مشاعر المواساة، إلى قيادة حزب الأمّة القومي وهيئة شؤون الأنصار، وإلى الشعب السوداني الشقيق، وإلى أسرة الفقيد وأبنائه وإخوانه ومحبّيه، داعين الله العليّ القدير أن يتغمّده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهمنا جميعًا جميل الصَّبر وحسن العزاء، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون”.
واستذكرت “حماس” مواقفه المشرفة في التضامن مع الشعب الفلسطيني، ومشروعه الوطني في تحرير أرضه وانتزاع حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ومشاركاته الفاعلة في مناصرة القضية الفلسطينية في مختلف المحطّات والمحافل العربية والإسلامية والدولية، ورفضه القوي والشديد للتطبيع مع الاحتلال الغاصب.
ودعت الله أن يرحمه وأن يخلف السودان الشقيق في هذا المصاب خيرًا.
وتوفي مساء الأربعاء، “صادق المهدي” (85 عامًا)، في الإمارات بعد تدهور حالته الصحية في أعقاب إصابته بفيروس “كورونا” المستجد.
وقال بيان صادر عن حزب “الأمة”، اليوم الخميس: “انتقل إلى الرفيق الأعلى الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار”.
وأشار الحزب إلى أن مكان وزمان الدفن سيتم تحديده في وقت لاحق.
يشار إلى أن آخر المواقف التي اتخذها “الصادق المهدي”، رفضه لتطبيع السلطات الانتقالية في بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن في حينه عن انسحابه من المشاركة في مؤتمر لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالعاصمة الخرطوم، احتجاجا على التطبيع.
وأوضح أن انسحابه جاء “تعبيرا عن رفض بيان إعلان تطبيع الخرطوم وتل أبيب”.
واعتبر أن بيان إعلان التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي “يناقض القانون الوطني السوداني، والالتزام القومي العربي، ويساهم في القضاء على مشروع السلام في الشرق الأوسط، والتمهيد لإشعال حرب جديدة”.