قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن بلاده ستواصل كفاحها من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، فيما قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي: إن القضية الفلسطينية تمر بأحلك الظروف.
جاء ذلك في رسالة بعثها أردوغان، اليوم الأحد، إلى المشاركين في افتتاح المبنى الجديد لرابطة “برلمانيون لأجل القدس” في إسطنبول، بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفي 29 نوفمبر من كل عام تقام في عدد من دول العالم فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المنتهكة من قبل “إسرائيل”، لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977.
وقال أردوغان: إننا نسعى في كافة المحافل للدفاع عن قضية القدس، ونعمل بكل ما أوتينا من قوة لإنهاء سياسات الاحتلال والظلم والإبادة الجماعية ضد إخوتنا الفلسطينيين.
وأضاف: سنواصل كفاحنا من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وموحدة عاصمتها القدس الشرقية في حدود عما 1967 بناء على قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.
وشدد الرئيس التركي على أن القدس ليست قضية المسلمين الذي يعيشون في فلسطين فقط، بل هي قضية كامل العالم الإسلامي البالغ عدد سكانه 1.8 مليار نسمة.
وأشار إلى أن الأعمال والاجتماعات والمؤتمرات التي تنظمها رابطة “برلمانيون لأجل القدس” تعد صوت قضية الشعب الفلسطيني العادلة على الصعيد العالمي.
من جانبه، قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب: إن قضية القدس أهم قضايا القرن الـ21.
كفاح الشعوب المضطهدة
وأوضح شنطوب -خلال مشاركته في افتتاح المبنى الجديد للرابطة- أن تبني القضية الفلسطينية يعني في الواقع مناقشة النظام العالمي الذي نشأ بعد الحربين العالميتين في القرن الـ20.
وأضاف: نعيش حقبة يتعزز فيها كفاح الشعوب المضطهدة -خاصة المسلمين- لنيل حقوقها المشروعة.
من جانبه، أشاد رئيس رابطة “برلمانيون لأجل القدس” الشيخ حميد الأحمر بالدور التركي، ودعم تركيا المتواصل للقضية الفلسطينية شعباً وحكومة، وأيضاً دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقضية في كل المحافل الدولية والمناسبات.
وأكد الأحمر أهمية دور تركيا في إبقاء القضية الفلسطينية حية، معتبراً أن الموقف التركي موقف مشرف في وقت قلَّ فيه المناصرون، بل وظهرت فيه أنظمة كثيرة تهاوت أمام إغراءات “إسرائيلية”.
بدوره، اعتبر السفير الفلسطيني في تركيا فائد مصطفى أن إقرار الأمم المتحدة باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني عام 1977 هو اعتراف منها بمسؤوليتها عما حصل نتيجة قرار تقسيم فلسطين عام 1947.
وقال مصطفى: إن الشعب الفلسطيني عانى الكثير خلال 72 عاماً، واستمر في النضال دفاعاً عن تاريخه ومقدساته، وعلى رأسها المسجد الأقصى، ولن يختفي الشعب الفلسطيني ولن يستسلم للقهر وللظلم، وسيواصل كفاحه المشروع ضد الاستعمار الصهيوني.
وتأسست الرابطة عام 2015، وهي أول منصة برلمانية تعنى بتفعيل وتنسيق دور البرلمانيين في العالم تجاه القدس وفلسطين، وتتألف من أكثر من 1500 عضو من البرلمانيين المسلمين وغير المسلمين من 73 دولة.
وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين، قال أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي، اليوم الأحد: إن القضية الفلسطينية تمر بأحلك الظروف، داعياً الفلسطينيين إلى الوحدة.
وقال القره داغي، في بيان: إن الشعب الفلسطيني تخلى عنه أغلب الأقربين، فعقدوا صفقات التطبيع والتركيع والهرولة والتنازل مع محتلي الأقصى والقدس وفلسطين.
وأضاف أن تلك الصفقات عقدت بأمر من المعلم الأكبر والسيد المتنفذ (الرئيس الأمريكي دونالد) ترمب، في إشارة إلى تطبيع دول عربية مع “إسرائيل”.
ولفت أمين عام اتحاد علماء المسلمين إلى أن “ترمب منع كل مساعدة يستحقها الفلسطيني المعذب (..)، وفي المقابل أقر للصهاينة بما لا يملك”.