أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، ضرورة الاستمرار في توفير الدعم العربي للعملية التعليمية في فلسطين، والعمل على رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين، لبناء أجيال قادرة على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي لدى افتتاح الدورة (102) للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأشار أبو علي إلى أهمية دعم صمود الطلبة الفلسطينيين لصد كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي، ومن أجل مواصلة بناء أجيال فلسطينية قادرة على المواجهة والتحدي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأعرب عن ثقته بأن عمل اللجنة يساهم بشكل فعال في التصدي لمحاولات تدمير العملية التعليمية التي تمارسها دولة الاحتلال تجاه أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن ذلك يسهم في تحقيق تقدم المسيرة التعليمية وتحسين جودة التعليم للطلبة الفلسطينيين، وضمان جودة التحصيل العلمي لهم ليقفوا بصلابة أمام كل محاولات الاحتلال وممارساته وليتمكنوا من بناء دولتهم الحرة والمستقلة.
وأكد أبو علي أن أي محاولات للانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني وتجاهل مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي نصت على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لن تنجح، وأن الحق الفلسطيني ثابت ومصير الاحتلال إلى زوال.
وقائع إضافية
وقال: إن الاحتلال يسابق الزمن لفرض وقائع إضافية على الأرض الفلسطينية بإقرار المزيد من مخططات ومشاريع الضم والاستيطان.
وأوضح أبو علي أنه على الرغم من تلك الانتهاكات والممارسات، فإنها لم تنل من عزيمة وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وقدرتها على الإنجاز ومن صلابة الطالب الفلسطيني والمعلم الفلسطيني، والإصرار على مواصلة مسيرة العلم والتعليم في ظل هذه الظروف البالغة الصعوبة ومواجهة كل من الوباءين؛ الاحتلال و”كورونا”.
يشار إلى أنه في أراضي السلطة الفلسطينية 50 جامعة وكلية جامعية وكلية مجتمع متوسطة، بالإضافة إلى جامعتين للتعليم المفتوح، وحوالي 3 آلاف مدرسة وفق معطيات جهاز الإحصاء في العام الدراسي 2018- 2019.
أما عدد الطلبة في المدارس، فيبلغ حوالي مليون و282 ألف طالباً وطالبة، في حين بلغ عدد المعلمين في المدارس قرابة 57 ألفاً.