أكد الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الخميس، أن تركيا وروسيا تضطلعان بدور مهم في ضمان وقف إطلاق النار بين بلاده وأرمينيا.
جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد حاليا افتراضيا بشأن التعامل الدولي مع جائحة كورونا.
وقال علييف في كلمة خلال الاجتماع: “شنت أرمينيا يوم 27 سبتمبر عدوانا عسكريا واسع النطاق على أذربيجان”.
وأردف: “خلال 44 يوما، قصفت أرمينيا بشدة تارتار ومدن أخرى في أذربيجان تقع على طول خط المواجهة”.
وتابع: “رد الجيش الأذربيجاني بشكل مناسب ودافع عن مواطنيه وأراضيه وشن هجوما مضادا ناجحا أسفر عن تحرير مناطق كبيرة من أراضينا المحتلة (في قرة باغ)”.
واستدرك: “هذا الانتصار العسكري لأذربيجان أجبر المعتدي على الاستسلام (..) حل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان حول قرة باغ تم بالوسائل العسكرية والسياسية”.
وأفاد بأنه “في ظل عدم الامتثال للقانون الدولي، كان لا بد من ضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بالقوة؛ ونتيجة لذلك، فرضنا السلام على الدولة المعتدية”.
واعتمد مجلس الأمن الدولي 4 قرارات عام 1993، وهي القرارات (822 و 853 و 874 و 884) ودعت جميعها أرمينيا إلى سحب قواتها فورا من إقليم “قرة باغ” وبعض الأراضي المتاخمة له.
وشدد رئيس أذربيجان، على أن بلاده “أجبرت المعتدي على الاستسلام؛ مما أدى لتوقيع البيان الثلاثي الذي نص على تحرير الأراضي المحتلة الأخرى”.
واستطرد: “منذ ذلك الوقت، ظل نظام وقف إطلاق النار قائما لمدة شهر تقريبا، وتضطلع تركيا وروسيا بدور مهم في ضمان وقف إطلاق النار من خلال المركز المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار”.
وفي 27 سبتمبر الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم “قره باغ”، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.
وبعد معارك ضارية استمرت نحو 4 أسابيع، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 10 نوفمبر الماضي، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على محافظات محتلة قبل نهاية العام الحالي.