نشرت لجنة التحقيق الملكية في نيوزيلندا، اليوم الثلاثاء، تقريراً كشف وجود تقصير أمني بخصوص مذبحة مسجدي “كرايستشيرش” العام الماضي؛ ما دفع الحكومة للاعتذار.
وأفاد التقرير، المؤلف من 792 صفحة، بوجود أوجه قصور في مراجعة قوات الأمن لرخص السلاح، وتركيز المخابرات النيوزيلندية على التهديد الذي تشكله الحركات الدينية مثل “داعش” والتعصب للعرق الأبيض.
وقدم التقرير توصيات للحكومة عددها 44، منها إنشاء جهاز استخبارات وطنية جديد، وتغيير السلوك المتحيز وغير الواعي ضد المسلمين في المؤسسات الحكومية.
وأشار التقرير إلى تركيز وكالتي الاستخبارات النيوزيلنديتين على التهديدات المحلية والدولية والحفاظ على سلامة رؤساء الدول وغيرهم من الزوار البارزين.
وحول هجوم مدينة كرايستشيرش، قال التقرير: إنه رغم القصور في مختلف المؤسسات، فإنه لم يكن هناك أي مؤشر على الهجوم باستثناء البيان الذي أرسله المهاجم “برينتون تارانت” قبل 8 دقائق فقط من بدء إطلاق النار.
بدورها، قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن: إنها وافقت على تنفيذ جميع التوصيات الـ44 الواردة في التقرير، مقدمة اعتذارها عن أوجه القصور في المؤسسات.
وفي 15 مارس 2019، شهدت كرايستشيرش مجزرة مروعة؛ حيث هاجم إرهابي يدعى “برينتون تارانت” بأسلحة رشاشة المصلين في مسجدي “النور” و”لينوود”.
وأسفرت المجزرة الإرهابية، الذي بثها المنفذ مباشرة عبر حسابه على “فيسبوك”، عن مقتل 51 وإصابة 50 آخرين، حسب أرقام رسمية.