تصدر هاشتاج “أحمد طنطاوي” موقع التدوينات المصغر “تويتر” عقب إعلان نتيجة الدائرة التي خاض فيها انتخابات مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ شمالاً، وهي انتخابات الإعادة بالمرحلة الأخيرة من الانتخابات.
واعتبر مدونون ومغردون أن النتيجة جرى التلاعب بها، وذلك بعد ساعتين من تسجيل النائب لأرقام مرتفعة في التصويت الواردة من اللجان الفرعية بعدد أكبر مما جرى إعلانه في اللجنة العامة، بحسب وزير القوى العاملة الأسبق كمال أبو عيطة، الذي خاطب هيئة القضاة الذين أعلنوا النتيجة بما يفيد شكوكه في الأرقام وثقته في القضاء.
وأكد المرشح الرئاسي الأسبق حمدين صباحي عن قيام أجهزة ما بتزوير النتيجة لصالح مرشحين آخرين تعمداً لإسقاط طنطاوي.
وكان طنطاوي أكثر النواب المثيرين للجدل في البرلمان بإعلانه أنه لا يحب السلطة القائمة بمصر، كما أثار الهياج أثناء مناقشة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، معلناً عن رفضه للاتفاقية، وهو يلقي الميكروفون الذي تحدث فيه نائب مؤيد للاتفاقية.
وأحال رئيسُ البرلمان السابق علي عبدالعال النائبَ السابق للجنة القيم بالبرلمان؛ متهماً إياه “إصراره على خرق التقاليد البرلمانية في سلوكه ومظهره”، ودخل النائب في ملاسنات مع نواب مؤيدين، ومنهم محمد أبو حامد الذي خسر مقعده أيضاً مؤخراً.
وارتفعت، أمس، آمال مؤيدي طنطاوي لدرجة الإعلان عن فوزه فور ورود إعلان نتائج معظم صناديق الدائرة، كما جرى الحشد للنائب من قبل أنصاره ومعظمهم من التيار الشعبي وحزب الكرامة ذي الاتجاه الناصري، وذلك أثناء الانتخابات.
لكن النتيجة النهائية خيَّبت آمال مناصريه ومؤيديه، معتبرين أن السلطات “لم تكن تريد الطنطاوي لمواقفه السياسية السابقة، وسعت لإسقاطه خلال مراحل التصويت”، لكن “إرادة الناخبين كانت أقوى وجعلته يحتل المرتبة الثالثة في التصويت”؛ ما يعني أنه ضمن الثلاثة الذين يحق لهم دخول البرلمان ممثلين عن الدائرة، وذلك قبل أن تستبعده النتيجة النهائية.
وقال مؤيدون لطنطاوي: إن “إسقاطه المتعمد” جعله زعيماً سياسياً، بينما نجاحه كان سيجعله مجرد برلماني معارض في برلمان تسيطر عليه السلطة.
وتعالت دعوات لمقاطعة انتخابات البرلمان الحالي؛ لأنها “تتم على عين السلطات وتحت سيطرتها الكاملة لإنجاح وإسقاط من يشاؤون، وهي لن تختلف عن نتائج انتخابات البرلمان السابق”.
وفازت في الانتخابات الأخيرة معظم الأسماء الموضوعة على ما يسمى بـ”القائمة الوطنية”، وهي تضم المنتمين لحزب “مستقبل وطن”، الذي يعتبره مراقبون الذراع السياسية للسلطة، بالإضافة إلى أحزاب أخرى قريبة من النظام.