إعادة انتخاب رئيس غانا لولاية جديدة.. والمعارضة ترفض النتائج

أعلنت مفوضية الانتخابات في غانا، أمس الأربعاء، فوز الرئيس نانا أكوفو-إدو أثر في الاقتراع الذي شهد منافسة حادة، لولاية ثانية، لكنّ المعارضة شككت في هذه النتائج، مدينة “هجوماً” على الديموقراطية، بحسب “فرانس برس”.

وفاز رئيس الدولة الذي يتزعم الحزب الوطني الجديد بنسبة 51.59% من الأصوات مقابل 47.36% لمرشح المعارضة الذي ينتمي إلى حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي جون ماهاما، بحسب ما أعلنت رئيسة مفوضية الانتخابات جان إدوكوي مينسا في فيديو بث مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويبلغ فارق الأصوات 551 ألفاً و524 فقط بين أكوفو-إدو ومهاما الذي أصبح زعيماً للمعارضة في عام 2016.

وسارع حزب المؤتمر الوطني الديموقراطي إلى تأكيد رفضه لنتيجة الانتخابات، وقال النائب عن الحزب هارونا إدريسو في مؤتمر صحفي ليل الأربعاء الخميس في العاصمة أكرا: إن الأدلة الدامغة المتوافرة تمنعنا من قبول هذه النتيجة الزائفة والمتسرعة.

وأضاف: نعتزم اتخاذ خطوات حاسمة وملموسة فيما يتعلق بنتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، من أجل قلب هذا الهجوم الوقح على ديمقراطيتنا.

من جهته، صرح الرئيس المنتهية ولايته أمام حشد من المؤيدين الذين تجمعوا خارج منزله بعد إعلان النتائج: تأثرت مرة أخرى بعمق بالثقة التي تمنحوني إياها ولا أستخف بها.

ودعا الرئيس إلى الوحدة والسلام في غانا، وقال: آن الأوان مهما كانت الانتماءات السياسية أن نتحد ونتكاتف والوقوف جنبًا إلى جنب.

وكان الرئيس نانا أكوفو-أدو (76 عاماً) ترشح عن الحزب الوطني الجديد، لولاية ثانية في مواجهة سلفه جون ماهاما (62 عاماً)، زعيم المعارضة الذي ينتمي إلى حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي.

وكان أداء الرئيس الغاني في ولايته الأولى إيجابياً اقتصادياً ودبلوماسياً واجتماعياً مع تأمين التعليم المجاني للجميع، وتبقى بطالة الشباب والافتقار إلى البنى التحتية وتأمين الطبابة رهانات هذه الحملة.

وكان للأزمة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد أثر شديد على البلاد إذ من المتوقع انخفاض النمو هذا العام إلى 0.9% حسب صندوق النقد الدولي، في أدنى معدل منذ أكثر من 30 عاماً مقارنة بـ6.5% عام 2019.

ولاقى الرئيس المنتهية ولايته إشادة على طريقة تعامله مع هذه الأزمة، وهو أوفى ببعض وعود حملته الانتخابية لعام 2016، لا سيما فيما يتعلق بالتعليم والحصول على الكهرباء، لكنه خيّب آمالاً بشأن التزامه الأساسي الذي تمثّل بمكافحة الفساد بعدما شابت عهد جون ماهاما الفضائح.