ليبيا – اتهم وزير دفاع الوفاق الموالي لتركيا صلاح الدين النمروش فرنسا بدعمها القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر لمدة سنوات، معتبرًا أنه من “العار” على فرنسا دعمه، آملًا منها تغيير موقفها، حسب تعبيره.
النمروش قال خلال مقابلة أجرتها معه قناة “فرانس 24″ الناطقة بالإنجليزية :” إن حكومة الوفاق مستعدة لمحادثات مع الطرف المقابل للتوصل إلى حل سياسي شرط تهميش حفتر نهائيًا وعقيلة صالح “.
وأضاف مدعيًا : “لا يمكن القبول بحفتر، فهو مجرم حرب ومكانه السجون، ونحن نكتشف المقابر الجماعية الجديدة في ترهونه وجنوب طرابلس”، مجددًا تهديده بالانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار إذا استمر خرق من وصفهم بـ”قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) له، حسب زعمه.
وتابع مزاعمه قائلاً : “أنه في الوقت الذي تحترم فيه حكومة الوفاق اتفاق وقف إطلاق النار، يشن حفتر هجومًا جنوب ليبيا بدعم من مرتزقة” في إشارة منه لحملة القوات المسلحة ضد أوكار تنظيم القاعدة في الجنوب، مضيفًا بأن اتفاقية التعاون العسكري بين السراج وتركيا واضحة ومعلنة، وليست سرية مثل ما وصفها بـ”تحالفات حفتر مع داعميه”.
واختتم حديثه بالقول: “نتجاهل انتقادات فرنسا لدور تركيا في ليبيا، فالشراكة الاستراتيجية بين حكومة الوفاق وأنقرة واضحة وعلنية، في حين أن الترتيبات بين حفتر وداعميه الأجانب تتم سرًا، حكومة الوفاق مستعدة للدخول في معركة مع حفتر إذا انهار اتفاق وقف إطلاق النار”.