يكشف الزمن الكوروني الذي عشناه في عام 1442هـ الموافق 2020م حجم ومقدار حاجتنا إلى الضحكة بعد كل هذه الأحداث الصاخبة على مستوى العالم وأوضاعنا المحلية، كما يكشف مدى رغبتنا في ممارسة حياتنا الطبيعية وعودة ضحكتنا.
في هذا الزمن الذي كثرت فيه الأمراض وهبت الجائحات والأوبئة بتنا بحاجة إلى مزيد من الضحك والقهقهة من القلب؛ لأن هرمون “الأندروفين” الذي يفرزه الجسم البشري في حالة الضحك سيساعدنا كثيراً في التخلص من التعب والتوتر وسيرفع المقاومة في أجسامنا.
إيه والله.. ما أحوج شعبنا إلى الضحكة والبسمة حتى يعود إليه نشاطه في كل المجالات بعد أن يتحرر من الصدمات وكثرة الفساد التي مرت بالبلاد وآذت مشاعر العباد.
أضحك وأنا أشاهد حفيداتي يمارسن اليوغا، وأحياناً أشاركهن وأجدني فرحاً زال توتري، وأنصح الكبار بمشاركة هؤلاء الأطفال هواياتهم لأنها توصلك إلى الاسترخاء المطلوب.
لا تهزأ بهذا الكلام، فبمشاركة الأطفال تتحرك عندك الطاقة الإيجابية ويدب النشاط في جسمك فيتغير مزاجك.
أنا اليوم ومعي الملايين في هذا العالم الرحب نحاول أن نتخلص من الطاقة السلبية، خاصة تلك التي تأتينا على شكل ذبذبات من أجهزة هواتفنا، وعليك عزيزي القارئ أن تبدأ بزيادة وعيك في كيفية التخلص من هذه الطاقة السلبية لعلك تكتشف فوائد ما أدعوك إليه اليوم.
عزيزي القارئ.. في كل مكان الحياة تضغط علينا بكل همومها، وعلينا أن نكافئ أنفسنا بالضحكة رغم معرفتي أن هناك الملايين ظروفهم صعبة مأساوية وفي أماكن حالكة الظلمة!
عزيزي القارئ.. أرجو أن تجد رفقاء لك يشاركونك الضحكة والاسترخاء والترفيه والمتعة والمرح، وعسى ربي ينير لك دربك كي تتألق روحك بلا حدود في هذا العالم المفتوح!
مرة قرأت كتاباً للمدربة العالمية ليزا ستورج تنصح فيه فئات من شرائح المرضى بألا يضحكوا إلا باستشارة طبيب مثل مرضى البواسير والفتاق والسعال المستمر والصرع والقلب وضغط الدم والاضطرابات النفسية وآلام الظهر والديسك والحمل في الأشهر الثلاثة الأولى.
ومضة
أكيد الضحكة النقية في هذا الزمن الكوروني مطلوبة في محراب السعادة، فقد ثبت فعلاً أن الضحكة سلاح بشري مجرب وفعال ضد النكد والقلق والتوتر.
في زمن التباعد باتت الضحكة نادرة، وعلينا أن نبحث عنها من أجل صحتنا النفسية وطلباً للراحة والاسترخاء بدل الشد والقلق والخوف الذي سيطر على كل جوانب حياتنا.
آخر الكلام
الضحك من تمارين الحياة التي تسهل لك الاسترخاء المطلوب والنابع من أعماق قلوبنا وعقولنا وضمائرنا.
الضحكة «صيدلية غير مكلفة» ينشغل بها الجسم بأكمله ولها تأثير كهربائي عظيم على صحة أجسامنا خاصة العضلات وإزالة المخاطر، والضحك بلسم للأرواح ومهدئ عجيب يعطيك ويزودك بالشحنات الإيجابية في الأوقات العصيبة.
زبدة الحچي
في الزمن الكوروني والصخب الانتخابي ونتائجه بتنا بحاجة إلى أوكسجين وضحكة تسري في شراييننا.. عزيزي القارئ.. في الأوقات العصيبة والاضطراب والتوتر والحزن العميق، على شرط أن تعتبر هذا الضحك سنداً لك، فاسمح لنفسك بالضحك مهما كان لونه وشكله.
قارئي العزيز، الضحك تواصل وتفاؤل وامتنان وقبول، فاضبط نفسك على نعمة الضحك، فهي الطاقة التي تجعلك تقاوم كورونا (كوفيد- 19).. جرّب!
في أمان الله.
_____________________________
(*) المصدر: جريدة “الأنباء”.