تشهد مصر نقصاً حاداً في مستلزمات الوقاية والعلاج المطلوبة لعلاج كورونا بالمنزل وأهمها أسطوانات الأكسجين، وسجل مواطنون استغاثات على منصات التواصل الاجتماعي بحثاً عن أسطوانة الأكسجين لإصابات كورونا المتأخرة التي تصل حد عدم القدرة على التنفس.
من ناحية أخرى، شكا مصابو كورونا من عدم وجود أسرّة للعلاج بالمستشفيات الحكومية، فيما بلغت فاتورة العلاج اليومي بالمستشفيات الخاصة نحو 25 ألف جنيه، وتصل في بعض المستشفيات إلى 60 ألف جنيه (الدولار بنحو 15.60 جنيه).
بالمقابل، انبرت المبادرات الفردية والاجتماعية لمحاولة مساعدة المحتاجين، عبر تقديم خدمات توصيل الأسطوانات لمن يطلبها مجاناً أو بمقابل معقول، فيما عادت ظاهرة السوق السوداء لبيع الأسطوانات ومستلزمات العلاج بالعزل المنزلي.
وسجلت معدلات الإصابة اليومية بفيروس كورونا المستجد تزايداً مطرداً في الموجة الثانية بقفزات عالية تفوق التزايد في معدلات الإصابة اليومية خلال الموجة الأولى.
وتعلن الحكومة يومياً رقم إصابات يتجاوز الألف، بحسب آخر الأرقام الرسمية المعلنة من قبل وزارة الصحة، بينما تقترب الوفيات من نحو المائة وفاة يومياً، بحسب البيانات الرسمية، والأعداد مرشحة للزيادة.
ويشكك مغردون في الأرقام المعلنة، مؤكدين أن الواقع يفوق ذلك بكثير، لا سيما وأن صفحات التواصل الاجتماعي تحولت إلى “دفاتر تسجيل عزاءات وأدعية بالشفاء من الفيروس”.
إجراءات حكومية
واتخذت الحكومة عدة قرارات تتعلق بتخفيف التزامات العاملين بالدولة وتلاميذ المدارس، في إطار مواجهة انتشار الوباء، حيث أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي، مؤخراً، عن تنظيم حضور الموظفين في المصالح الحكومية بالتناوب لتقليل الازدحام بالمكاتب، بالإضافة لترشيد استخدام دور العبادة.
وقرر وزير التعليم طارق شوقي رفع دفاتر تسجيل الغياب بالمدارس بحيث يكون القرار لأولياء أمور التلاميذ في قرار الحضور من عدمه.
وتأتي هذه الإجراءات وسط حالة من غضب مغردين على منصات التواصل الاجتماعي لعدم قيام الحكومة بإجراءات “أكثر فعالية”، مطالبين بوقف الدراسة في المدارس والجامعات والعمل على تقليل الأنشطة عموماً في المصالح والمصانع.
وعبر مغردون عن خشيتهم من حالة الإنكار التي يتعمدها بعض المصابين حتى لا يتعرضوا لقطع مواردهم المالية حال إعلان إصابتهم، كما تفعل ذلك أماكن عمل بإخفاء تحولها لبؤرة عدوى حتى لا يتأثر النشاط.
بدوره، قال مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة خالد مجاهد في بيان رسمي صادر عن الوزارة: إن وزارة الصحة والسكان تواصل رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس “كورونا المستجد”، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.
كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، على خطوط ساخنة بالإضافة إلى تطبيق “صحة مصر” المتاح على الهواتف.