كشفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، النقاب عن مساع جديدة لاستئناف الحوار الوطني من أجل إنجاز المصالحة الفلسطينية.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، نشرت على موقع الحركة، اليوم الجمعة.
وقال هنية: “هناك مساع جديدة لاستئناف الحوار الوطني من أجل إنجاز المصالحة لتحقيق الوحدة الوطنية”.
وأضاف: “نجري اتصالات داخلية وخارجية من أجل إنجاح هذه الجهود والتحركات لاستكمال ما بدأناه من خطوات في حوارنا مع الإخوة في حركة فتح والفصائل الوطنية والإسلامية لإنجاز متطلبات الوحدة “.
وبيّن أن متطلبات بناء الوحدة الوطنية تتم عبر “إعادة بناء المؤسسات القيادية الفلسطينية، سواء منظمة التحرير أو السلطة الفلسطينية على قاعدة الشراكة والتوافقات الوطنية وفق إرادة الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة في الداخل والخارج عبر انتخابات حرة ونزيهة”.
واعتبر هنية أن الوحدة الوطنية “حجر الزاوية والركن الأساس في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومخططاته الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وشطب حقوقنا في الأرض والمقدسات والعودة”.
وخلال شهر سبتمبر الماضي، أجرى وفدان من حركتي “فتح” و”حماس” لقاءً في مدينة إسطنبول، اتفقا خلاله على “رؤية”، ستقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية، كما عقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، اجتماعا بين رام الله وبيروت، توافقوا خلاله على إجراء انتخابات عامة.
ألا أنه في 17 نوفمبر الماضي، أعلنت السلطة الفلسطينية عن عودة العلاقات الأمنية والمدنية مع سلطات الاحتلال كما كانت، في خطوة مفاجئة للفلسطينيين وللفصائل التي انخرطت في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
وجاء قرار السلطة، بعد فوز المرشح الديمقراطي جو باين برئاسة الولايات المتحدة في الانتخابات، حيث أبدى مسؤولون فلسطينيون استعدادهم لاستئناف المفاوضات المتوقفة مع الاحتلال الإسرائيلي، وفق قرارات الشرعية الدولية.