رخصت الهند استخدام لقاحات مضادة لفيروس كورونا، اليوم الأحد، لتمهيد الطريق إلى برنامج تطعيم ضخم للقضاء على جائحة كورونا، في ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان.
وأجازت هيئة تنظيم الأدوية في الهند الاستخدام الطارئ للقاح “أوكسفورد – أسترازينيكا”، الذي طورته جامعة أكسفورد وشركة الدواء البريطانية “أسترازينيكا”، ولقاح آخر طورته شركة “بهارات بيوتيك” الهندية.
وقال المراقب العام للأدوية في الهند، فينوغوبال جي سوماني: إن كلا اللقاحين سيتم إعطائهما على جرعتين.
وتهدف خطة التحصين الأولية للبلاد إلى تطعيم 300 مليون شخص، بحلول أغسطس، على أن يكون في مقدمتهم: العاملون في المجال الصحي، وموظفو الخطوط الأمامية، بمن فيهم عناصر الشرطة، والأكثر عرضة للخطر بسبب أعمارهم أو الإصابة بأمراض أخرى.
وتعاقد معهد المصل الهندي، وهو أكبر شركة لتصنيع اللقاح في الهند، مع شركة “أسترازينيكا” البريطانية، الجمعة، لتصنيع مليار جرعة للدول النامية، ومنها الهند، وكانت بريطانيا هي أول من وافق على الجرعة
واللقاح الآخر يعرف باسم “كوفاكسين”، وطورته شركة “بهارات بيوتيك” الهندية، بالتعاون مع الوكالات الحكومية، ويعتمد على تكنولوجيا اللقاح الخامل.
وأكملت الشركة أول مرحلتين من ثلاث مراحل تجريبية، وبدأت المرحلة الثالثة التي تختبر الفاعلية، في منتصف نوفمبر.
وأظهرت الدراسات السريرية أن اللقاح ينتج أجساماً مضادة لفيروس كورونا، وليس له أي أعراض جانبية خطيرة.
وتأتي الهند، التي يقترب عدد سكانها من 1.4 مليار نسمة، في المركز الثاني لأكثر البلاد المتضررة من جائحة كورونا، خلف الولايات المتحدة، بتسجيل أكثر من 10 ملايين و300 ألف إصابة، ووفاة 149 ألفاً و435 شخصاً، بالرغم من انخفاض معدل الإصابات بشكل كبير منذ ذروة منتصف سبتمبر.
ولا يزال طلب الحصول على لقاح لقاح “فايزر ـ بيونتيك” قيد المراجعة.
وبلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في الهند، حتى صباح الأحد، أكثر من 149 ألفاً و471، بينما تجاوزت الإصابات 10 ملايين و324 ألفاً و630 حالة، أما المتعافون فبلغ عددهم 9 ملايين و927 ألفاً و310، بحسب موقع “وورلد ميتر” المعني برصد ضحايا الوباء بالعالم.
