قد مات قوم وما ماتت فضائلهم ***** وعاش قوم وهم في الناس أموات
ينطبق الشطر الأول من هذا البيت على شخصيتنا التي نحن بصدد الحديث عنها؛ حيث ما زالت فضائله حيَّة بين الناس، تنبئ عن شخصية أحبت الخير وأحبت الناس فبقي ذكرهم خالداً.
إنه الشاب وليد عبد الله السبع، صاحب الهمة العالية والبسمة الدائمة والأعمال الجليلة، ليس أجلّ من خدمة كتاب الله تعالى.
ولد وليد السبع في 12 يوليو 1974م، ونشأ في منطقة جليب الشيوخ، وكان في صغره هادئاً، ومحبوباً بين أقرانه.
درس المرحلة الابتدائية في مدرسة زيد بن حارثة بمنطقة الجليب، والمرحلة المتوسطة في مدرسة العضيلية.
من أبرز إسهاماته تأسيس «تاج الوالدين» ومشروع «الرواق» للشباب بجمعية الإصلاح الاجتماعي
إسهاماته وصفاته:
من أبرز إسهاماته تأسيس مركز «تاج الوالدين» التابع لجمعية الإصلاح الاجتماعي، والمتخصص بتربية الشباب وتحفيظهم القرآن الكريم، ثم ترؤسه للمركز، وهو أحد مؤسسي مشروع «الرواق» للشباب في جمعية الإصلاح، وله عدة مشاركات إعلامية.
من أبرز صفاته الهدوء والهمة العالية، دائم الابتسامة والتفاؤل، وكان كريماً جواداً إلى أبعد الحدود.
كان السبع مهموماً بقضايا أمته؛ فشارك، رحمه الله تعالى، في إحدى قوافل كسر الحصار (أميال من الابتسامات) الوافدة إلى قطاع غزة.
مآثره:
مما يؤثر عن السبع أنه كان يسعى على أرملة، يوصل لها المساعدات بيده، ولم تعرف بوفاته، وبعد وفاته قال أحد العاملين في الهيئة الخيرية الإسلامية: إن الأخ وليد كان يسعى على أرملة، وأعطاهم عنوانها، فلما ذهبوا إليها، وقبل أن يخبروها بوفاته، قالت: هل توفي وليد؟
فقالوا لها: كيف عرفت ذلك؟
قالت: لا يمكن لمثله أن ينقطع إلا إذا منعته الوفاة.
ثم قالت بحزن: لم أفتقد المساعدات، فهي لم تنقطع من أهل الخير، بل الذي افتقدت ولیداً، وابتسامته، ولعبه مع أبنائي عندما كان يأتي بالمساعدة.
وفاته:
توفي وليد السبع في 9 صفر 1433هـ/ 3 يناير 2012م إثر حادث مروري، تاركاً خلفه سيرة حسنة بحسن صفاته وكريم أفعاله؛ فرحمه الله وتقبله في الصالحين.