اقتحم مستوطنون صهاينة، الخميس، مقام ومسجد النبي موسى، شرقي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الأوقاف الفلسطينية، إن مجموعة من المستوطنين المسلحين، اقتحموا المقام، وتجوّلوا فيه.
ونددت الوزارة في بيان صحفي بالاقتحام، واعتبرته “تدنيسا وخطوة خطيرة ومدانة، وسابقة يجب الوقوف عندها”. قالت فيه إن “الانتهاك لمسجد ومقام النبي موسى، أمر خطير”.
وأشارت إلى أن المقام والمسجد “ملك خاص للمسلمين منذ تشييده”.
و”مقام النبي موسى” موقع تراثي يتبع وزارة الأوقاف الفلسطينية، ومفتوح للسياحة والصلاة، لكنه يقع في منطقة نائية عن التجمعات السكنية، تخضع للسيطرة “الإسرائيلية”.
وبحسب مؤرخين، فإن بناء المقام تم في عهد الظاهر بيبرس (1260-1277م)، رابع سلاطين الدولة المملوكية، كنقطة وصل بين فلسطين والأردن، ومحطة استراحة للحجاج المسلمين، وكنقطة عسكرية للجيوش الإسلامية.
ورغم إطلاق اسم “مقام النبي موسى” على هذا المعلم، إلا أن مؤرخين وعلماء آثار يؤكدون عدم وجود علاقة له بالنبي موسى، الذي فقدت آثاره على جبل بالأردن، بحسب العهد القديم من التوراة؛ ولا يعرف على وجه الدقة سبب تسمية المقام بهذا الاسم.