لليوم الثاني على التوالي، خرق متظاهرون في مدينة طرابلس شمالي لبنان، أمس السبت، حظر التجوال المسائي المفروض، بمسيرة احتجاجية على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
والخميس، دخل لبنان في إغلاق تام بقرار حكومي لمدة 3 أسابيع بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، ويتخلل الإغلاق حظر تجوال من الساعة السادسة مساء (16.00 بتوقيت غرينتش) حتى الخامسة صباحاً (03:00 بتوقيت غرينتش).
وخرج عشرات الأشخاص بمسيرة احتجاجية في المدينة التي تشهد احتجاجات شبه يومية منذ أكثر من أسبوع يتخللها أحياناً قطع طريق رئيس تنديداً بالأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية، وفق ما ذكرت “الأناضول”.
وزادت جائحة كورونا من معاناة البلاد التي تمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، وهو ما تسبب في تراجع غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم المواطنين.
وطالب المحتجون أيضاً بالإسراع في إنشاء المستشفى الميداني في طرابلس الذي قدمته دولة قطر، ضمن 4 مستشفيات ميدانية قدمتها كهبة إلى لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي.
واستغرب المتظاهرون المماطلة في إنشاء وتشغيل المستشفى الذي بات حاجة ملحة في ظل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا وعدم قدرة المستشفيات في المدينة على استقبال الحالات الطارئة.
وقال نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون في تصريح لوكالة “الأناضول”، أمس السبت: إن جميع أسرة المستشفيات الخاصة امتلأت ولم تعد قادرة على استيعاب المزيد من المصابين بكورونا.
ولاحقاً، ذكرت “الوكالة الرسمية اللبنانية” أن المتظاهرين انعطفوا خلال مسيرتهم باتجاه مكان سكن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال طلال حواط وسط تدابير من القوى الأمنية وعناصر الجيش التي واكبت المسيرة.