نفذت قوات روسية خاصة عملية تسلل على مواقع للجيش الوطني السوري، عند خط الجبهة بمحافظة حماة (شمال وسط)، وذلك رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر في الجيش الوطني، لـ”الأناضول”، أن قوات روسية تسللت، ليلة الأحد/ الإثنين، إلى محور العنقاوي في سهل الغاب، ما تسبب بوقوع قتلى في الجيش الوطني (لم تذكر عددهم).
وأوضحت المصادر ذاتها أن الجيش الوطني رد على عملية التسلل باستهداف مواقع النظام بالمدفعية والصواريخ من مناطق سيطرته جنوبي محافظة إدلب.
وتقوم القوات الروسية من حين إلى آخر بعمليات تسلل، تستخدم فيها طائرات مسيرة وقنابل مضيئة ثم تتبعها باستخدام قناصة وصواريخ موجهة.
وتهدف روسيا من هذه العمليات لإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر بصفوف الجيش الوطني السوري، إلا أنها تتكبد بالمقابل خسائر هي الأخرى من حين لآخر خلال تلك العمليات.
وفي مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة، تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار بإدلب، أحدثها في يناير من العام الماضي، فإن قوات النظام وداعميه واصلت هجماتها على المنطقة.
وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح ما يزيد على مليون و942 ألفاً إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية، منذ يناير 2019.
وفي 5 مارس 2020، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بإدلب، بدأ سريانه في اليوم التالي.