اتهمت باكستان نيودلهي، اليوم الإثنين، بعرقلة عملية السلام الجارية في أفغانستان التي مزقتها الحرب.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، في بيان: العالم بأسره يرى كيف أن الهند تقوم بتدمير السلام الإقليمي، وتؤدي دور المفسد في عملية السلام الأفغانية.
وأضاف قريشي أن نيودلهي تقدم الدعم للمنظمات الإرهابية في باكستان.
وأشار إلى أن بلاده قدمت أدلة دامغة حول تورط الهند بدعم الإرهاب إلى المجتمع الدولي، بما في ذلك الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتابع المسؤول الباكستاني قائلاً: نحن على اتصال بأصدقائنا في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي لحماية مصالح بلادنا.
وفي 17 نوفمبر الماضي، قدمت الخارجية الباكستانية لسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا)، لدى إسلام آباد، ملفاً اتهمت فيه الهند بـ”تمويل الإرهاب”.
وجاءت هذه التصريحات عقب اتهام رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، “الهند بالتحريض على الإرهاب الطائفي في بلاده، ودعم تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة جنوب آسيا”.
جاء ذلك على خلفية مقتل 11 عاملاً من شيعة الهزارة في منطقة مش، بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان.
وغرد خان عبر حسابه بـ”تويتر”، الأربعاء: “إنني مدرك لمعاناة عائلات الضحايا ومطالبهم ونحن نتخذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات في المستقبل، ونعلم أن جارتنا (الهند) هي من تحرض على هذا الإرهاب الطائفي”.
والسبت، استؤنفت الجولة الثانية من المحادثات بين الأطراف الأفغانية بين ممثلي حكومة كابل وحركة “طالبان” في العاصمة القطرية الدوحة بهدف إنهاء الصراع المستمر منذ 19 عامًا.
وتعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.