أقدم مستوطنون يهود، اليوم الخميس، على حرق مركبتين تعودان لمواطنين فلسطينيين، كما اعتدوا على المنازل في بلدة “ترمسعيا” شمالي رام الله (وسط الضفة الغربية المحتلة).
وقالت مصادر فلسطينية لـ “قدس برس”: إن “مستوطنين من مستوطنة (عادي عاد) المقامة على أراضي بلدة “ترمسعيا” تسللوا إلى أطراف البلدة وأحرقوا مركبتين وحطموا زجاج ثالثة، في سهول البلدة الشرقية، كما قاموا برشق المواطنين ومنازلهم بالحجارة ما أدى لوقوع إصابتين بجروح.
واستنكر رئيس بلدية “ترمسعيا”، وديع أبو عواد، اعتداءات المستوطنين، مشيرا إلى أن “شرطة الاحتلال حضرت إلى المنطقة، وصادرت المركبات من المنطقة؛ في محاولة منها لإخفاء شواهد الجريمة”.
وتستهدف عصابات “تدفيع الثمن” الأماكن المقدسة والمساجد والكنائس والمقابر الإسلامية والمسيحية. ويحمِّل المواطنون الفلسطينيون في الداخل المحتل شرطة الاحتلال المسؤولية عن هذه الاعتداءات الخطرة، في ظل تساهلها وتجاهلها لقضايا من هذا القبيل، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالعرب.
الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال تصل مكان الاعتداءات في كل مرة يتم إبلاغها، وتقوم بالتحقيق مع الفلسطينيين وأخذ إفاداتهم، دون متابعة الحادثة، والتي تُقيدها في غالب الأحيان “ضد مجهول”.
وتمارس عصابات “تدفيع الثمن” اليهودية المتطرفة، اعتداءات مشابهة بحق المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، دون ملاحقة من سلطات الاحتلال، ورغم انتشار آلاف الكاميرات التابعة للاحتلال في كل مكان.