تعهدت فلسطين، اليوم الثلاثاء، بملاحقة السفير الأمريكي في تل أبيب “ديفيد فريدمان” قانونيا، على خلفية اعترافه بمشروع استيطاني يقام في القدس الشرقية المحتلة.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها “بأشد العبارات إعلان السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال المستوطن ديفيد فريدمان، بشأن اعترافه بالمشروع الاستيطاني المُسمى مدينة داود وسط القدس المحتلة”.
وقالت إنها ستأخذ على عاتقها “متابعة هذا الملف مع الخبراء القانونيين، والجهات المعنية للبحث في إمكانية محاسبة ومساءلة المستوطن فريدمان أمام المحاكم الدولية، وذات الاختصاص”.
ويُنهي فريدمان، الذي يعد من المقربين للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترمب، مهام منصبه، الأربعاء، دون أن تُعلن واشنطن عن هوية خلفه.
وأعلن فريدمان، الاثنين، دعم الإدارة الأمريكية واعترافها بمشروع استيطاني وسط القدس العتيقة وجنوب المسجد الأقصى يُطلق عليه اسم “مدينة داود”، في مخالفة للإجماع الدولي.
وأعلنت السفارة الأمريكية في تل أبيبي في تصريح مكتوب، “اعتراف سفارة الولايات المتحدة في القدس، ولجنة الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الأمريكي في الخارج (رسمية)، بمدينة داود، باعتبارها شهادة على التراث اليهودي المسيحي والمبادئ التأسيسية لأمريكا”.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن “القدس الشرقية بكامل حدودها ومساحتها، بما فيها البلدة القديمة وبلدة سلوان، هي أرض فلسطينية محتلة منذ عام 1967، وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”.
واعتبرت تصريحات فريدمان “خروجا فاضحا على الشرعية الدولية وقراراتها والقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية”.