قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” الصهيونية إن ضباط سابقون في جهاز المخابرات “الإسرائيلي” (الموساد) أسسوا شركة تسمي SPYLEGEND لتقديم استشارات لشركات الإنتاج السينمائي في هوليود وللممثلين أيضًا، مشيره إلى أن من المؤسسين أقارب جواسيس كانوا يعملون في مصر وشاركوا في أعمال تخريب وقبض عليهم وتم إعدامهم.
وقالت الصحيفة إن الوكالة التي تم انشاؤها لأول مرة لموظفي الموساد وجهاز الأمن العام وأذرع أمنية واستخباراتية أخرى في “إسرائيل” وحول العالم هدفها تقديم المشورة والتوجيه للممثلين والمخرجين والمنتجين لأفلام التجسس التي تنتجها هوليوود.
ونقلت عن “أفنير أفراهام”، الذي عمل كعميل للموساد لمدة 28 عامًا، أنه قرر إنشاء هذه الوكالة التي أسماها “أساطير الجاسوسية” أو “تعلم الجاسوسية” SPYLEGEND، بعد اندلاع أزمة كورونا بوقت قصير، مستعينا بالعديد من العلاقات في “إسرائيل” وحول العالم، وتجنيد شخصيات مرتبطة بعالم الأمن والتجسس للعمل معه.
أكد “أفراهام” أن وكالاته لتعلم الجاسوسية تجمع العديد من متقاعدي جهاز الأمن الخارجي (الموساد)، وجهاز الأمن الداخلي “الإسرائيلي” (الشاباك) وضباط الجيش والشرطة “الإسرائيليين”.
وأشار إلى أنه يعمل معه رئيس الشاباك السابق يعقوب بيري، ونائب رئيس الموساد المتقاعد إيلان مزراحي، ومسؤولو الموساد: يولا ريتمان وميشكا بن دافيد، وماتان فيلناي وغيرهم، وأن أعضاء الوكالة هم أيضًا أعضاء كبار في قوات الأمن العالمية مثل رجل المخابرات المركزية الأمريكية السابق روبرت بار.
وعمل “أفراهام” في الموساد وأسس في نهاية خدمته متحف المنظمة وعمل مديرًا لها، كما عمل كمستشار رئيسي لشؤون الموساد في فيلم “العملية النهائية” الذي أنتج عام 2018م، بطولة بن كينجسلي، ويروج لدور ضباط المخابرات “الإسرائيلية” (الموساد) في خطف واعتقال الضابط النازي أدولف أيخمان عام 1960م في الأرجنتين.
https://www.youtube.com/watch?v=Hahgorjgv-s
أفلام كثيرة تطلب خدماتهم
ويقول صاحب الوكالة الصهيونية لتعليم التجسس لشركات هوليود وممثليها إن منتجي أفلام كثيرة يطلبون خدمات وكالته، زاعمًا: “تم الاتصال بي عدة مرات بعروض من منتجي الأفلام والمسلسلات بعد أن وضعت صفحة للوكالة على الإنترنت.. وأنهم يرغبون فيمن يعلمهم وينصحهم بشأن تفاصيل الظهور في الأفلام التي تعالج قضايا التجسس بشكل احترافي وموثوق على الشاشة، مؤكدًا أنه لا يريد الكشف عن الأفلام التي شارك فيها.
وأضاف: “هناك بالفعل أفلام جاهزة وتلك التي هي في طور الإعداد ممن شاركنا فيها ووقّعنا على اتفاقات سرية تمنعنا من الكشف عن دورنا في هذه الأفلام.
وأشار إلى أن دورهم هو تقديم المشورة ومرافقة الإنتاج في هوليوود، كما يقدم الموظفون المعينون بالوكالة خدمات إضافية، مثل إعطاء محاضرات في “إسرائيل” ودول العالم، وإقامة المعارض، وتقديم النصائح لمتاحف وشركات تجارية تعرض وتبيع أدوات التجسس.
وتابع: “نحن نروج أيضًا لإرث الهولوكوست والصهيونية، ونبيع سلسلة من المحاضرات للجاليات اليهودية في الشتات، وبدأنا العمل مع متجر أدوات في مجال التجسس في الولايات المتحدة”.
وإلى جانب رجال الأمن والتجسس، تضم الوكالة أيضًا صحفيين وكتاب سيناريو وممثلين وشخصيات أخرى مرتبطة بهذا العالم القائم على التجسس.
أقارب جواسيس عملوا بمصر وسوريا
يذكر ان “أفراهام كوهين” صاحب الوكالة الجديدة لتعليم التجسس، هو شقيق عميل الموساد إيلي كوهين الذي ولد في مصر بالإسكندرية وعمل جاسوسًا للكيان الصهيوني في سوريا في الفترة ما بين (1961–1965م) منتحلًا اسم “كامل أمين ثابت”، حيث أقام علاقات وثيقة مع نخبة المجتمع السياسي والعسكري، ووصل إلى منصب نائب رئيس الجمهورية وكشفته المخابرات السورية في نهاية المطاف وحكم عليه بالإعدام عام 1965م.
أيضا تعمل في الوكالة “الإسرائيلية” لتعليم التجسس لشركات وممثلي هوليود، الجاسوسة “ميشيل بينيت”، ابنة عميل الموساد الشهير “ماكس بينيت” أو “ريتشار كليفورد” الذي أسس شبكة جواسيس صهيونية في مصر للقيام بعمليات تخريب وتفجير في مصر عام 1954م، فيما عرف وقتها باسم “فضيحة لافون”، وتم القبض علي الشبكة الصهيونية حينئذ، ولكن “بنيت” انتحر قبل إعدامه بقطع شرايين يده.
وتساعد الوكالة في إنتاج أفلام في جميع أنحاء العالم أيضًا، حتى في البلدان التي لم تكن لها علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني حتى وقت قريب مثل فنزويلا والامارات، بحسب زعم صاحبها.
https://www.israelhayom.co.il/article/842815
https://www.spylegends.com/?gclid=Cj0KCQiAjKqABhDLARIsABbJrGlziFmOrs_GSRVgjE0qxyqa-HvljWS-5OuVm2_y3YXYISvf5Thsr-oaAkVOEALw_wcB