نفي الاتحاد الكويتي لكرة القدم ما أثير حول قبوله دعوة من المنتخب الفلسطيني لإقامة مباراة ودية بينهما في مدينة القدس.
وكانت أثيرت شائعات حول موافقة الاتحاد على إقامة مباراة ودية ثانية مع المنتخب الفلسطيني في مدينة القدس، على أثر استضافة الاتحاد الكويتي للمنتخب الفلسطيني لمباراة ودية على أرض الكويت بتاريخ ١٨ يناير ٢٠٢٠م.
وقال الاتحاد في بيان له بأنه لم يتخذ أي قرار بقبول الدعوة من عدمه، لا سيما أن القرار باللعب في الأراضي الفلسطينية يتطلب إجراءات رسمية تحتاج لموافقة الدولة، مؤكدا أن الدعوة لا تزال قيد الدراسة والبحث مع الجهات الحكومية المختصة كونها وجهت من رئيس الاتحاد الفلسطيني.
وأكد الاتحاد على رفضه اعتبار هذه الدعوة خطوة في اتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن تاريخ الرياضة الكويتية سيبقى شاهدا على المواقف الخالدة في مواجهة هذا الكيان انسجاما مع موقف الدولة الرسمي.
وكان اللواء جبريل الرجوب –رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم- قد وجه دعوة للشيخ أحمد اليوسف الصباح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، لإقامة مباراة ودية بين المنتخبين على أرض القدس يوم 25 نوفمبر الذي يصادف اليوم الوطني الكويتي.
وأكد الرجوب في دعوته أن دخول بعثة المنتخب سيكون بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم وبإشراف من الجانب الفلسطيني دون أي تدخل للاحتلال ودون ختم جوازات السفر إطلاقا.
وعلى إثر انتشار الشائعات بقبول الاتحاد الكويتي للدعوة أطلق بعض الناشطين عريضة موجهة للاتحاد للتعبير عن رفضهم للزيارة، جاء فيها: “في الوقت الذي تؤكد فيه القيادة السياسية في بلدنا الحبيب دولة الكويت والموقف الشعبي الكويتي الرافض لكل دعوات التطبيع مع الكيان الغاصب لفلسطين ولحقوق الشعب الفلسطيني الأعزل.. ينشر خبر على الصفحة الرسمية للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بأن الاتحادين الكويتي والفلسطيني لكرة القدم يتفقان على إقامة مباراة ودية ثانية بين المنتخبين في فلسطين؛ وتحديدا في مدينة القدس، على إثر استضافة الاتحاد الكويتي للمنتخب الفلسطيني لمباراة ودية على أرض الكويت بتاريخ ١٨ يناير ٢٠٢٠م.”
وبعد أن أكد الموقعون على العريضة على الموقف الثابت الكويتي من قضية التطبيع، دعوا الاتحاد الكويتي “إن صح الخبر المنشور تقديم الاعتذار للإخوة في الاتحاد الفلسطيني، وإبقاء المباريات الودية على أرض الكويت فقط، والابتعاد عن كل ما يمس السيادة الكويتية، حتى تكون مؤسساتنا الرسمية والأهلية متوافقة مع رؤية القيادة السياسية في الكويت الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ودعما لتوجهاتها في عدم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”.