أظهرت بيانات رسمية، الجمعة، انكماش الاقتصاد البريطاني 9.9 بالمئة في 2020، هو الأكبر على الاطلاق، تحت ضغط ثلاثة اغلاقات في مواجهة كورونا.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني (حكومي) “على مدار عام 2020، تقلص الناتج المحلي الإجمالي 9.9٪، مسجلاً أكبر انخفاض سنوي في إجمالي الناتج المحلي للمملكة المتحدة على الإطلاق”، منذ بدأ المكتب تسجيل بيانات الناتج المحلي في 1955.
وأظهرت البيانات الجديدة أن اقتصاد بريطانيا نما في الربع الأخير من عام 2020 بنسبة واحد بالمئة، أكبر بنصف نقطة مئوية عن توقعات سابقة.
وأوضح المكتب أن النمو في الربع الأخير من العام الماضي عكس زيادة في قطاعات الخدمات والإنتاج ومخرجات البناء، على الرغم من أن إنتاج هذه الصناعات ظل أقل من مستويات الربع الرابع من عام 2019 ما قبل الجائحة.
وأضاف المكتب في البيان “كان هناك مزيد من الانتعاش في الاستهلاك الحكومي، وبدرجة أقل، الاستثمار التجاري في الربع الرابع من عام 2020، ما يعكس تخفيف قيود الصحة العامة”.
وزاد “مع ذلك، لا تزال المستويات دون مستوى ما قبل الإغلاق”.
وانكمش اقتصاد المملكة المتحدة 20 بالمئة في الربع الثاني 2020، لكنه تعافى بقوة في الربع الثالث مسجلا نموا بنسبة 16.1 بالمئة.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إنه “على الرغم من نمو الاقتصاد لفصلين متتاليين (الثالث والرابع)، إلى أنه ما زال أقل بنسبة 7.8 بالمئة من مستواه في الربع الرابع 2019”.
ومنذ أوائل 2021، تشهد المملكة المتحدة انتشارا واسعا لسلالة جديدة من فيروس كورونا، دفعت السلطات الى ثالث اغلاق خلال عام، كما دفعت العديد من الدول إلى وقف حركة الطيران مع وإلى المطارات البريطانية.
وتزامنت قيود مواجهة كورونا مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، والذي وضع بدوره تحديات جديدة أمام الاقتصاد البريطاني.