أورد تقرير نشره موقع “فورين بوليسي” (Foreign Policy) الأمريكي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن شرع في جلب خبراء إلى البيت الأبيض للتعامل مع التقلبات المتجددة بالشرق الأوسط، حتى في الوقت الذي تتطلع فيه إدارته إلى تحويل تركيز واشنطن الرئيس إلى الصين، وإخراج أمريكا من الحروب المستمرة المكلفة التي هيمنت لعقدين على أمنها.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن 7 مسؤولين جدداً انضموا إلى فريق الشرق الأوسط التابع لمجلس الأمن القومي، وسيقدمون تقاريرهم إلى بريت ماكغورك، منسق المجلس للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال التقرير: إن المسؤولين الجدد سيديرون السياسة الأمريكية في بعض أصعب الأزمات حول العالم، لكن من المرجح أن يستمر الشرق الأوسط في الاستحواذ على اهتمام الفريق، خاصة أنه يسعى إلى إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات النووية الجديدة، ويحاول التوسط في السلام في اليمن الذي مزقته الحرب.
محاربون قدامى
وسينضم إلى مجلس الأمن القومي “المحاربون القدامى” في وزارة الخارجية: سام باركر مديراً لشؤون إيران، وزهرا بيل مديرة للعراق وسورية، وماكس مارتن في لبنان والأردن، كما ينضم جوش هاريس -المسؤول في وزارة الخارجية الذي شغل منصب نائب رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا- إلى المجلس للتعامل مع قضايا شمال أفريقيا.
وقد خدم باركر وبيل تحت قيادة ماكغورك في المدة التي قضاها مبعوثاً رئاسياً خاصاً للتحالف ضد “تنظيم الدولة الإسلامية” في عهد الرئيسين السابقين باراك أوباما، ودونالد ترمب، وهي الوظيفة التي استقال منها عام 2018 بعد أن أعلن ترمب فجأة انسحاب القوات الأمريكية من سورية.
وأوضح التقرير أن باركر، الذي عمل سابقاً مديراً لمجلس الأمن القومي لسورية والعراق في عهد أوباما، وكذلك زهرا بيل، وهي موظفة خدمة خارجية محترفة، يتحدثان اللغة العربية بطلاقة وعملا في الشرق الأوسط لسنوات؛ إذ شغلت بيل أخيراً منصب الرئيس السياسي في إسطنبول لفريق الاستجابة للمساعدة في عملية الانتقال في سورية، التابع للحكومة الأمريكية، الذي أدار مشروعات تهدف إلى تحقيق الاستقرار داخل البلاد.
أما ماكس مارتن فقد كان مستشاراً للمبعوث الأمريكي السابق إلى سورية مايكل راتني الذي عمل فريقه بشكل وثيق مع ماكغورك.
فلسطين.. وحل الدولتين
وبينما تأمل إدارة بايدن إعادة بناء العلاقات مع السلطة الفلسطينية وإحياء الجهود بشأن حل الدولتين في أعقاب خطة ترمب للسلام في الشرق الأوسط، ستتولى جولي سوير، المساعدة السابقة لمبعوث أوباما الخاص لمفاوضات السلام “الإسرائيلية” الفلسطينية، منصب مدير الشؤون “الإسرائيلية” الفلسطينية لمجلس الأمن القومي.
وفي الوقت نفسه، ستتولى إيفينيا سيديريس، ضابطة الخدمة الخارجية، منصب مدير شبه الجزيرة العربية، وسيتولى ك. إيفانز منصب المدير الجديد لمجلس الأمن القومي للشؤون السياسية والعسكرية في اليمن.
وأشار التقرير إلى أن كلاً من المسؤوليْن يمكنه أن يضطلع بأدوار مهمة وراء الكواليس في الجهود الأمريكية التي يقودها المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ للتوسط في محادثات السلام في اليمن بين الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين المدعومين من إيران.
وخدم جوش هاريس، وسيديريس في أدوار رئيسة بشمال أفريقيا في وزارة الخارجية أثناء إدارة ترمب، عندما انقلبت مبادرات السياسة الأمريكية في المنطقة في بعض الأحيان بسبب تغريدات مفاجئة من ترمب، إذ عمل هاريس كأكبر دبلوماسي لليبيا قبل أن يختار ترمب ريتشارد نورلاند سفيراً للبلاد عام 2019.
كما سُمّيت آني روهرهوف في مجلس الأمن القومي مديرة لمكافحة الإرهاب.