فتح الأمن الميانماري، الأحد، النار على المتظاهرين، خلال الاحتجاجات المناهضة للانقلاب في مدينة باغان، العاصمة القديمة لميانمار، ما تسبب بسقوط جرحى، بحسب شهود عيان ومقاطع مصورة.
وذكرت وكالة اسوشييتد برس أن 5 أشخاص على الأقل أصيبوا برصاص الشرطة التي كانت تحاول فض الاحتجاجات في باغان.
وأظهرت صور ملتقطة شابا ينزف جراء إصابته بجروح في الرقبة والوجه، يعتقد أنها نتيجة الإصابة برصاص مطاطي.
وتقع باغان في منطقة ماندالاي الوسطى، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، ويرجع تاريخها إلى القرنين التاسع والثالث عشر، عندما كانت عاصمة مملكة أصبحت فيما بعد معروفة باسم بورما وهي الآن ميانمار.
وتشتهر المدينة بكونها واحدة من أفضل مناطق الجذب السياحي في البلاد، لكنها كانت أيضًا مسرحًا لمظاهرات احتجاجية كبيرة ضد استيلاء الجيش على السلطة في 1 فبراير/ شباط الماضي.
وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في ميانمار، الأحد، في أضخم الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري.
وتستمر المظاهرات في أكثر من 6 مدن رغم المداهمات الليلية التي شنتها قوات الأمن في عدة مناطق بمدينة يانغون، كبرى مدن البلاد، استهدفت قادة حركة الاحتجاج المناهضة للانقلاب ونشطاء المعارضة، بحسب صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.
وأظهر مقطع فيديو نشر على موقع فيسبوك إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية في بلدة “لاشيو” بولاية “شان” شمالا.
ومنذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قادة الجيش في ميانمار مطلع فبراير/ شباط الماضي، لقي 65 شخصا على الأقل مصرعهم، وتم إلقاء القبض على أكثر من ألف شخص خلال المظاهرات المنددة بالحكم العسكري.