دعت موريتانيا الأمم المتحدة إلى تقديم دعم مالي للقوة العسكرية التابعة لمجموعة الخمس بمنطقة الساحل الإفريقي، لمساعدتها في مواجهة التحديات، وفي مقدمتها الإرهاب.
جاء ذلك خلال اجتماع، مساء الأربعاء عبر الاتصال المرئي، لـ”التحالف من أجل الساحل”، بمشاركة ممثلين عن 17 دولة، وفق وزارة الدفاع الموريتانية عبر الموقع الرسمي للجيش.
و”التحالف من أجل الساحل” هو إطار يهدف إلى تقديم الدعم لمجموعة دول الساحل الخمس، ويضم: الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، هولندا، إيطاليا، بريطانيا، لوكسمبرغ، مصرف التنمية الإفريقي، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي، فيما تتمتع دول أخرى بصفة مراقب، بينها الولايات المتحدة والنرويج وفنلندا.
وقال وزير الدفاع الموريتاني، حننه ولد سيدي، خلال الاجتماع، إن القوة المشتركة ينبغي أن تستفيد من تمويل مناسب ودائم في إطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لمساعدتها في مواجهة التحديات المتنوعة.
ويختص الفصل السابع بالتدابير المتخذة في “حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان”.
ومن آن إلى آخر، تشن جماعات متطرفة هجمات على ثكنات عسكرية وأجانب في دول الساحل، وهي: مالي والنيجر وتشاد وبوركينافاسو وموريتانيا.
وأشاد “ولد سيدي” بالدعم العملياتي الذي تقدمه قوة “برخان” الفرنسية للقوة العسكرية لمجموعة الساحل.
وبحث المجتمعون الأوضاع الأمنية والعمليات العسكرية في محيط مجموعة الساحل، والشراكة العملياتية بين الجيوش الوطنية والقوة المشتركة لدول المجموعة.
وتحولت منطقة الحدود المشتركة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو إلى معقل لتنظيمات لمتشددة.
ولم تتمكن عملية “برخان” الفرنسية، التي تضم 5100 جندي، من تطهير المنطقة من المسلحين، بالرغم من وجود قوات من الاتحاد الإفريقي ووصول دعم عسكري من دول أوروبية.