استخدمت “إسرائيل” الألغام البحرية وأسلحة أخرى لتخريب ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية متجهة إلى سورية، وفقًا لتقرير “وول ستريت جورنال”، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإقليميين.
وقد واصلت إيران تجارة النفط مع سورية في انتهاك للعقوبات الأمريكية والدولية، وبحسب ما ورد، فإن “إسرائيل” قلقة من أن أرباح هذه المبيعات قد تساعد في تمويل الإرهاب بالمنطقة، ونتيجة لذلك استهدفت الناقلات، وقد كانت تلك الناقلات تحمل نفطاً بمئات الملايين من الدولارات، حسب “وول ستريت جورنال”.
وقال مسؤول ملاحي للصحيفة: إن “إسرائيل” نفذت 3 ضربات لسفن تحمل نفطًا إيرانيًا في عام 2019، وقال مسؤول شحن آخر في تقرير منفصل: إن 6 سفن تستخدمها إيران استهدفت من قبل “إسرائيل” العام الماضي.
“وول ستريت جورنال”: “إسرائيل” هاجمت ناقلات نفط إيرانية
وقال التقرير: إن نشطاء صهاينة يشتبه في قيامهم بزرع ألغام على سفينة إيرانية كانت راسية بالقرب من لبنان، في فبراير الماضي، وقد كانت السفينة في طريقها إلى سورية.
وذكرت المجلة أنه لا توجد أي حالات معروفة لغرق السفن نتيجة لهذه العمليات المشبوهة، ولكن تم إجبار اثنتين على الأقل على العودة إلى إيران ونتيجة لذلك تأخر تسليم النفط إلى سورية.
وهذه الهجمات “الإسرائيلية” المزعومة قد تمثل جبهة جديدة للصراع بين هذين الخصمين التاريخيين.
ولم تعلق الحكومة “الإسرائيلية” على العمليات المبلغ عنها، وامتنع الجيش عن التعليق عندما اتصلت به الصحيفة، والسفارة “الإسرائيلية” في واشنطن العاصمة لم تقدم أي تعليق عندما اتصلت بها صحيفة “بزنس أسايدر” ولم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق.
استهداف ما لا يقل عن 12 سفينة
ووفقًا للتقرير، دعمت إدارة ترمب ضمنيًا العمليات “الإسرائيلية”، ولا يبدو أن الولايات المتحدة ستفعل أي شيء لمنع مثل هذه الضربات.
وقد أطلقت إيران و”إسرائيل”، الخصمان اللدودان منذ فترة طويلة، مجموعة من المزاعم ضد بعضهما بعضاً في الأشهر الأخيرة.
فقد اتهمت وزيرة حماية البيئة “الإسرائيلية” جيلا جملئيل في أوائل مارس إيران بتدبير تسرب نفطي ضخم بالقرب من شواطئها في أوائل فبراير، واصفة إياه بأنه عمل إرهابي بيئي.
قد تشكّل هذه الهجمات جبهة جديدة في الصراع الغامض بين “إسرائيل” وإيران
كما زعم رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو مؤخرًا أن إيران هاجمت سفينة شحن مملوكة لـ”إسرائيل” في خليج عُمان. ورفضت إيران الاتهام.
وفي نوفمبر 2020، اتهمت إيران “إسرائيل” بتدبير اغتيال أحد كبار علمائها النوويين.
واتهمت الولايات المتحدة إيران، في عام 2019، بشن هجمات على ناقلات نفط في خليج عُمان، حيث وصلت التوترات بين واشنطن وطهران إلى مستويات تاريخية في عهد الرئيس دونالد ترمب.
والواقع أن الديناميكية الخلافية بين الولايات المتحدة وإيران لم تتبدد في عهد الرئيس جو بايدن حتى الآن، فقد أمر بايدن، في أواخر فبراير، بضربات جوية تستهدف المليشيات المدعومة من إيران في سورية، وجاءت الضربات رداً على هجوم صاروخي في أربيل بالعراق في وقت سابق من الشهر أسفر عن مقتل مقاول أجنبي وإصابة عدد من الأمريكيين، وقال بايدن: إن الضربات تهدف إلى إرسال رسالة إلى إيران بوجوب “توخي الحذر”.
________________________
المصدر: “Business Insider”.