قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الثلاثاء، إنها جهّزت “كافة السيناريوهات المُتعلّقة بطبيعة مشاركتها في الانتخابات التشريعية المُقبلة”، لكنّها تنتظر “نتائج حوار الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، للإعلان عن رؤيتها”.
جاء ذلك في حديث لصلاح البردويل، عضو المكتب السياسي للحركة، خلال لقاء صحفي نظّمه مُنتدى الإعلاميين الفلسطينيين (غير حكومي)، بمدينة غزة.
وتابع “لدينا 10 آلاف عنصر يعملون في ملف الانتخابات، وحضّروا كافة السيناريوهات المتعلّقة بها، وبنك الأسماء (المرشّحة)، والتوافقات مع الآخرين”.
وقال إن اعتماد أي سيناريو، مرهون بـ”نتائج الحوار الوطني في القاهرة”.
وبيّن أن حركته فتحت الباب واسعا أمام كافة الفصائل، للتشارك بتشكيل قائمة وطنية موّحدة، للترشح للانتخابات.
وأوضح أن “حماس” من “الممكن أن تخوض الانتخابات بقائمة، بمفردها، إن لم يتم تشكيل قائمة وطنية”.
وذكر أن حركته تؤيد “تشكيل حكومة وحدة وطنية، مهما كانت نتائج الانتخابات، ولصالح أي طرف”.
وأضاف “إن فزنا في الانتخابات، سنشكّل حكومة وحدة وطنية، تضمن إنهاء الانقسام بين الضفة وغزة، وتشكّل حماية للمقاومة الفلسطينية على الأقل في حدها الأدنى، السلمية”.
ونفى البردويل أن تكون “حركته تستغل أي انقسامات في حركة فتح من أجل إنشاء تحالفات لصالحها”، على خلفية سماحها بعودة قادة مفصولين من الحركة، لقطاع غزة.
والثلاثاء، انطلقت في القاهرة، الجولة الثانية من جلسات الحوار الفلسطيني، التي تستمر لمدة يومين، لبحث انتخابات المجلس التشريعي، وتشكيل المجلس الوطني.
واكتمل، الاثنين، وصول الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة تمهيدا للحوارات، يومي الثلاثاء والأربعاء.
وستجرى الانتخابات التشريعية لاختيار 132 نائبا يوم 22 مايو/أيار، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، في حين ستجرى انتخابات الرئاسة الفلسطينية يوم 31 يوليو/تموز، والمجلس الوطني (لفلسطينيي الخارج) في 31 أغسطس/آب.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أن فتح باب الترشح للانتخابات التشريعية يبدأ يوم 20 آذار/ مارس، ولمدة 12 يوماً، وينتهي مساء يوم 31 من الشهر ذاته.