أظهر استطلاع للرأي العام، الجمعة، أن الكيان الصهيوني سيواجه مجددا، معضلة عدم قدرة أي من الأحزاب (أو الكُتل) على تشكيل حكومة، بعد الانتخابات العامة، التي تجري الثلاثاء المقبل.
ونشرت صحيفة “معاريف” الاستطلاع الأخير حول توجهات الشارع ، قبل 4 أيام من موعد الانتخابات.
وأشار الاستطلاع إلى أن حزب “الليكود” اليميني، الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما زال الأكثر شعبية، ولكنه لن يكون قادرا على تشكيل حكومة بمفرده.
ويحصل “الليكود” على 30 مقعدا في الكنيست، المؤلف من 120 مقعدا.
غير أن زعيم المعارضة في الكيان الصهيوني يائير لابيد الذي يحصل حزبه “هناك مستقبل” على 19 مقعدا، ليس بأفضل حال من نتنياهو.
فالاستطلاع يشير إلى حصول حلفاء نتنياهو على 19 مقعدا موزعة على 8 لحزب “شاس”، و6 لحزب “يهودوت هتوراه”، و5 لحزب “الصهيونية الدينية”.
ولكن، من أجل نيل ثقة الكنيست فإن حكومة يشكلها نتنياهو، بحاجة إلى دعم 61 عضوا، في حين أن حزبه وحلفاءه لن يحصلوا سوى على 49 مقعدا.
ويحصل حزب “يمينا” على 10 مقاعد، وحزب “أمل جديد” (بقيادة المنشق عن الليكود جدعون ساعر) على 8 مقاعد، وهما حزبان من المرجح أن يركز عليهما نتنياهو في جهوده لتشكيل الحكومة القادمة.
ولكن زعيم المعارضة، لابيد، يأمل بتشكيل ائتلاف يضم “يمينا” و”أمل جديد” اليمينيين، ومعهما “إسرائيل بيتنا” اليميني الذي يحصل على 8 مقاعد، و”العمل” الوسطي الذي يحصل على 5 مقاعد، و”أزرق أبيض” اليميني، الذي يحصل على 5 مقاعد، و”ميرتس” اليساري الذي يحصل على 4 مقاعد.
ويأمل لابيد انضمام “القائمة المشتركة”، وهي تحالف 3 أحزاب عربية، وتحصل على 8 مقاعد إلى هذا الائتلاف.
وتحصل “القائمة العربية الموحدة”، الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية، برئاسة منصور عباس على 4 مقاعد.
ولكن مراقبين صهاينة يقولون إن الخلافات الواسعة بالمواقف السياسية، تجعل فرص هذا الائتلاف ضعيفة جدا، حتى لو كانت تتفق على أمر واحد، وهو إفشال فرص نتنياهو بتشكيل حكومة.
وقال 45% من المستطلعة آراءهم إن نتنياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة، و41% قالوا ان زعيم “أمل جديد” جدعون ساعر هو الأنسب.
وأشارت الصحيفة إلى أن مركز “بانيل فور أول” غير الحكومي أجرى الاستطلاع على عينة من 1001 إسرائيلي، وكان هامش الخطأ 3.2%.
والانتخابات القادمة هي الرابعة في غضون عامين، بعد الانتخابات التي جرت في إبريل/نيسان 2019، وسبتمبر/أيلول 2019 ومارس/آذار 2020.