بعد تداول أخبار عن تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد لدى الأشخاص الملقحين في ولايات أميركية عدّة أبرزها فلوريدا، تكساس، وهاوي، تناول موقع “ذا أتلانتيك” مقالاً بعنوان “الاختراقات نادرة ومتوقعة جداً”، في إشارة إلى احتمالية الإصابة بمرض كوفيد – 19 حتى بعد تلقي اللقاح بأسبوعين.
واعتبر الموقع أنّ “العدوى الاختراقية”، التي تحدث عند إصابة الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل، هي حالة طبيعية ومتوقعة في أي حملة تطعيم، وهي السبب في عدم وصول نسبة فعالية اللقاح إلى 100 في المائة.
ومنذ منتصف ديسمبر، تلقى ما يقرب من 40 مليون أميركي اللقاحات، والقليل منهم فقط سجّلوا نتائج إيجابية لاختبار الإصابة بالفيروس، وهذا يعني أن التطعيمات هي أسلحة قوية ضد الأمراض الخطيرة، ولكن سيستمر تسجيل الإصابات باعتبار أنّ الهدف من اللقاح هو السيطرة على الانتشار وليس استئصال المرض، بحسب الموقع.
وأوضح خبير اللقاحات في جامعة “ييل”، سعد عمر، أنّه “قد يعاني بعض الأشخاص من حالات أساسية تعيق استجابة جهاز المناعة لديهم للقاح، ويمكن للآخرين، إنتاج عدد أقل من الأجسام المضادة والخلايا التائية الفعالة التي يمكنها القضاء على عدوى فيروس كورونا”.
كما قال علي البيدي، اختصاصي المناعة في جامعة “واشنطن” في سانت لويس، إنّ “تلقي اللقاح لا يعني أنك محصن، كل ما في الأمر أنّه لديك فرصة أفضل للحماية”.
وفي هذا السياق، أشار الموقع إلى أنّ “الاختراقات المتمثلة بالإصابة بعد تلقي اللقاح نادرة، ولكنها متوقعة جداً، وقد تكون إصابة دون أعراض”، موضحاً أنّ “أعداد الإصابات غير المصحوبة بأعراض غير واضحة حتى الآن”.
وعن عدد الإصابات بعد التطعيم، قال عمر إن ذلك “مرهون بمقدار الاختلاط بين الناس”.
وهنا كشفت مارثا شاران، المتحدثة باسم مركز السيطرة على الأمراض، أن “فريقاً يتتبع الاختراقات وسيبدأ قريباً في الإبلاغ عن عدد الحالات، وعن طبيعة الإصابة وغيرها من التفاصيل المهمة”.
وأضافت شاران أنّه “كلما زاد عدد الأشخاص الذين تلقوا تطعيمهم، زاد عدد الاختراقات، ولكن بعد فترة من استمرار حملات التطعيم وارتفاع مستويات المناعة ستُقطع طرق الانتشار بوجه الفيروس”.