أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الوقت قد حان لإطلاق صفة منظمة دولية على مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية “المجلس التركي”.
جاء ذلك خلال مشاركته، الأربعاء، في القمة غير الرسمية، لمجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية “المجلس التركي” المقامة عبر تقنية فيديو كونفرنس.
وقال أردوغان: “واثق أن الوقت حان لإطلاق صفة منظمة دولية على المجلس التركي”، مبينًا أن التغيرات التي تواجه العالم تزيد من أهمية كيانات التعاون مثل المجلس التركي.
وأشار إلى أن “المجلس التركي استكمل طابعه المؤسسي خلال 12 عامًا، وهو يتمتع بسمعة دولية عالية”.
وأعرب عن أمله في أن تعقد القمة العادية الثامنة للمجلس التركي بإسطنبول في 12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ومن جهة أخرى، أكد الرئيس التركي مواصلة بلاده الوقوف إلى جانب أذربيجان بكل إمكانياتها لحماية المعالم التركية في إقليم “قره باغ” وإعادة إحيائها.
كما هنأ نظيره الأذربيجاني إلهام علييف قائلا: “أهنئ مرة أخرى أخي العزيز إلهام علييف وكافة أبناء الشعب الأذربيجاني بمناسبة تحرير إقليم قره باغ” من الاحتلال الأرميني.
وأعرب الرئيس التركي عن أمله بزيارة مدينة “شوشه” في إقليم “قره باغ” الأذربيجاني بعد عيد الفطر المقبل لقضاء عيد جديد فيها.
وأشار إلى أن 63 مسجدا من أصل 67 في إقليم “قره باغ” تم تدميرها إضافة إلى تخريب الكنائس فيه خلال فترة خضوعه للاحتلال.
وتمنى الرحمة لضحايا مجزرة “خوجه لي” التي ارتكبتها القوات الأرمينية ضد المدنيين جنوب غربي أذربيجان في 25 و26 فبراير/شباط 1992.
وعلى صعيد آخر، أعرب أردوغان عن أمله في أن تنضم تركمانستان عضوا مراقبا أولا للمجلس التركي ثم عضوا كاملا، مشيرا أن انضمامها سيعزز من قوة المجلس بشكل أفضل.
وأكد أن تركيا ستدعم جميع الخطوات المتخذة حيال انضمام تركمانستان للمجلس التركي.
وذكر أن الخطوات المتخذة في القمة الاستثنائية للمجلس التركي الذي انعقد في أبريل/نيسان الماضي في ظل جائحة كورونا، مكنت من تقليل تأثير الوباء على حجم التجارة بين دول المجلس.
وفي الشأن القبرصي، أكد أردوغان على ضرورة إظهار التضامن مع القبارصة الأتراك الذين هم جزء لا يتجزأ من العالم التركي، مشيرا إلى مواصلة تقديم المساعدة لرفع الحظر والظلم الذي عانوا منه على مر السنين.
وأكد أن مشاركة القبارصة الأتراك في الأنشطة الثقافية والتعليمية والرياضية للمجلس التركي ستساعدهم على تخفيف آثار العزلة عنهم.