أعلنت وكالة الأدوية البريطانية أن 7 أشخاص تلقوا لقاح “أسترازينيكا” (AstraZeneca) المضاد لفيروس كورونا توفوا بسبب جلطات دموية، من إجمالي 30 حالة سجّلت حتى الآن.
وأضافت الوكالة أنها لم تتلقّ أي تقارير عن حدوث تجلط بعد استخدام اللقاح الذي تصنعه شركتا بيونتك وفايزر.
وقالت الوكالة يوم الجمعة لصحيفتي “فايننشال تايمز” (Financial Times) و”غارديان” (Guardian) إن 7 ممن تلقوا لقاح أسترازينيكا توفوا بعد تسجيل حالات تجلط الدم النادرة.
وأكدت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية، والوكالة الأوروبية للأدوية، ومنظمة الصحة العالمية أن فوائد اللقاح في الوقاية من “كوفيد-19” تفوق كثيرا أي خطر محتمل للإصابة بجلطات الدم.
وكانت وكالة الأدوية الأوروبية أكدت مجددا الأربعاء أنها تعتقد أن اللقاح آمن، وأن الخبراء لم يجدوا أي عوامل خطر محددة مثل العمر أو الجنس أو التاريخ الطبي.
وتفرض بعض الدول قيودا على استخدام لقاح أسترازينيكا، في حين استأنفت دول أخرى التطعيم مع استمرار التحقيقات في تقارير عن حدوث جلطات دموية نادرة وأحيانا شديدة.
فقد علقت هولندا الجمعة التطعيم بجرعات أسترازينيكا للذين تقلّ أعمارهم عن 60 عاما بعد 5 حالات جديدة بين النساء، توفيت إحداهن. واتخذت ألمانيا قرارا مماثلا في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
أما في أستراليا فقد قال مسؤولون، اليوم السبت، إن بلادهم ستواصل برنامجها للتطعيم بلقاح أسترازينيكا، رغم ما أثارته حالة تجلط دموي من قلق بشأن سلامة اللقاح.
ودخل رجل يبلغ من العمر 44 عاما مستشفى في ملبورن بعد أيام من تلقيه لقاح أسترازينيكا وكان يعاني تجلطًا شديدًا في الدم، وهي حالة تمنع التدفق العادي عبر الدورة الدموية.
واجتمعت إدارة السلع العلاجية مع المجموعة الفنية الاستشارية الأسترالية للتطعيم في وقت متأخر أمس الجمعة وصباح اليوم لمناقشة الموقف من أسترازينيكا.
وأطلقت أستراليا حملة تطعيم للسكان البالغ عددهم 25 مليون نسمة في فبراير، ومن المتوقع أن يتلقى معظمهم اللقاح الذي ابتكرته جامعة أكسفورد بالتعاون مع شركة أسترازينيكا في حين يجري إنتاج 50 مليون جرعة من اللقاح محليًّا.