قال قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الإثنين، إن مشاركة القدس في الانتخابات الفلسطينية المقررة في مايو/أيار المقبل “موقف ثابت لا مساومة عليه”.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة في بيان: “نجدّد تأكيدنا وإصرارنا على مشاركة أهلنا في القدس من داخل القدس في الانتخابات القادمة، ترشيحاً وتصويتاً وتمثيلاً، كما تمّ في انتخابات 2006”.
وأضاف: “هذا موقف ثابت لا مساومة عليه، فلا انتخابات بدون القدس، لما تمثله من حق تاريخي ورمزية نضالية جامعة للشعب الفلسطيني”.
وتابع: “إذا حاول الاحتلال منع أهلنا في القدس من المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي، فإن شعبنا الفلسطيني بكل قواه وفصائله يعتبرها معركة وطنية وسيخوضها بكل قوة، للضغط على الاحتلال وإرغامه للخضوع لإرادة شعبنا”.
وطالب الرشق، الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، بـ”الضغط على الاحتلال لمنعه من عرقلة إجراء الانتخابات في القدس، والوقوف جانب شعبنا الفلسطيني لتحقيق تطلعاته في الوحدة والحرية والاستقلال”.
وتتضمن “اتفاقية المرحلة الانتقالية”، المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل الموقعة في واشنطن 28 سبتمبر/أيلول 1995، بندًا يتيح للمقدسيين الاقتراع في مكاتب بريد، تتبع السلطة الإسرائيلية.
والأحد، أعلن حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، أن الفصائل الفلسطينية بصدد صياغة موقف موحد إزاء مشاركة القدس الشرقية في الانتخابات القادمة.
وأكد أن السلطة الفلسطينية طلبت رسميا من إسرائيل، قبل أكثر من شهرين، السماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية، وفق الاتفاقيات الموقعة.
ولم يذكر الشيخ، ما إذا كانت السلطة قد تلقت ردًا من إسرائيل أم لا، لكن شادي عثمان، الناطق الإعلامي باسم الاتحاد الأوروبي في القدس، قال الأحد، إن الجانب الإسرائيلي لم يرد بخصوص الطلب الفلسطيني بإجراء الانتخابات في مدينة القدس.
ووفق مرسوم رئاسي سابق، ستُجرى الانتخابات على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.
وعُقدت آخر انتخابات للمجلس التشريعي (البرلمان) مطلع العام 2006، وأسفرت عن فوز “حماس” بالأغلبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس.