دعا رئيس الجمهورية العراقي، برهم صالح، أمس الخميس، إلى توحيد الصف لدعم الأجهزة الأمنية في فرض القانون وحماية المواطنين و«مكافحة الإرهابيين الخارجين عن القانون» تعليقاً على الهجوم في أربيل، وسط إدانات محلّية ودولية للحادث.
وقال في «تغريدة» له، إن «تكرار استهداف منشآت في أربيل، وقبلها في بغداد ومناطق أخرى، جرائم إرهابية مُدانة، تستهدف أمن المواطن، وتُعيق المساعي الوطنية القائمة لحماية استقرار البلد وسيادته».
وأضاف أنّ ذلك «يستوجب توحيد الصف لدعم الأجهزة الأمنية في فرض القانون وحماية المواطنين ومكافحة الإرهابيين الخارجين عن القانون».
في الأثناء، أكد نائب رئيس مجلس النواب، بشير الحداد، إلى إن استهداف مطار أربيل محاولة يائسة لزعزعة الأمن والاستقرار في الإقليم وعموم العراق» مبينا أن «هذه الأعمال الإرهابية لن تثني عزيمة وإرادة شعب كردستان والعراقيين في البناء والازدهار».
ودعا في بيان صحافي القوات الأمنية إلى ضرورة «استمرار التحقيقات لتحديد مكان إطلاق الصاروخ وملاحقة العناصر الإرهابية المنفذة وإلقاء القبض عليهم بأسرع وقت لينالوا جزاءهم العادل طبقا للقانون».
وأكد أهمية «استمرار التنسيق والتعاون، وتفعيل الاتفاقيات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في المجال الأمني والعسكري، لمسك الأرض في المناطق الرخوة والمساحات الفارغة بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركه وحماية المواطنين في جميع محافظات العراق».
كذلك، اتهم السياسي الكردي، ووزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري، «الميليشيات» أنها خلف الهجوم.
وندد زيباري في «تدوينة» له بهجوم «إرهابي بصاروخ وطائرة مسيرة، يهدف إلى تقويض أمن كردستان العراق» معتبرا أن «الجهة التي تقف خلفه هي نفسها التي نفذت هجوم 15 فبراير/ شباط الصاروخي على المطار».
وزاد: «يبدو أن الميليشيا نفسها التي استهدفت المطار قبل شهرين تعاود الكرّة. هذا تصعيد ملموس وخطير».
كذلك، طالب رئيس تحالف «عراقيون» عمار الحكيم، بفتح تحقيق فوري في حادثة استهداف القصف الصاروخي لمطار أربيل.
الحكيم أضاف في بيان صحافي، «تابعنا بقلق بالغ الخرق الأمني الذي شهده إقليم كردستان المتمثل باستهداف مطار أربيل الدولي».
وبين، أن «هذه الاستفزازات المدانة إنما تؤكد من جديد وجود الأجندات التخريبية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد، وفيما نحذر من خطورة استهداف المنشآت العامة وتعريض المدنيين الى الخطر، فإننا نشدد على أن ذلك يعد جريمة في شهر فضيل من الأشهر الحرم، ما يتطلب الالتزام بإشاعة أجواء السلام والتراحم بدلا من التقاتل والتنازع وترهيب الناس».
وتابع يقول: «كما ونطالب بتحقيق فوري والإعلان عن الجهة التي تقف وراء هذه الأعمال التخريبية وأجنداتها التي تستهدف ضرب مؤسسات الدولة وما لها من آثار سلبية على ثقة المجتمع الدولي بالدولة العراقية». دولياً، عبّرت الخارجية الأمريكية، عن غضبها. وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، في «تدوينة» إنه غاضب «من الهجمات في إقليم كردستان العراق. لقد عانى الشعب العراقي طويلا جدا من هذا النوع من العنف وانتهاك سيادته».
في حين، أدان السفير البريطاني في بغداد ستيفين هيكي، بشدة الهجمات الصاروخية على مطار أربيل ونينوى.
وقال هيكي في «تغريدة» على «تويتر» «أدين بشدة الهجمات ضد أربيل وبعشيقة، حيث أن مثل هذه الهجمات تبث الرعب فقط وتؤذي العراقيين».
وأضاف أن «لن يكون العراق مستقراً ومزدهراً طالما تعمل الجماعات المسلحة خارج سيطرة الدولة».
وتابع: «ستواصل بريطانيا دعم قوات الأمن في العراق وفي إقليم كردستان في جهودهم لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة الجناة».
إلى ذلك، وصفت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جنين بلاسخارت، القصف الصاروخي الذي استهدف مقراً للتحالف الدولي في مطار أربيل الدولي، أنه «محاولة لتأجيج التوترات وتهديد استقرار العراق».
بلاسخارت قالت في «تدوينة» لها إن «أحداث الليلة الماضية في إقليم كردستان هي مثال آخر على المحاولات المتهورة لتأجيج التوترات وتهديد استقرار العراق».
وأضافت: «نحن ندين أعمال العنف هذه ونحث الحكومتين الفيدرالية وكردستان على التحرك بسرعة وبتوحيد لمنع المزيد من التصعيد».