أعلن القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني الجنرال ياسين ضياء، اليوم السبت، بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، مع حلول مطلع مايو، الموعد النهائي المتفق عليه في مفاوضات الدوحة.
وأكد ضياء، خلال مؤتمر صحفي، أن “انسحاب القوات الأجنبية بدأ فعلياً، ومن المقرر أن تسلم القوات بعض المناطق (إلى القوات الأفغانية) بحلول نهاية هذا الأسبوع”، بحسب قناة “طلوع نيوز” الأفغانية.
وأوضح أن قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ستنتقل من قواعدها العسكرية إلى “باغرام”، التي تعد أكبر قاعدة أمريكية في أفغانستان، ومن هناك ستغادر البلاد.
وأشار إلى أن الدفعة الأخيرة من القوات الأجنبية ستغادر معسكر شوراب، في ولاية هلمند، جنوبي أفغانستان، الأحد.
من جهة أخرى، صرح مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب، خلال المؤتمر الصحفي نفسه، أن توقعات الحكومة تشير إلى أن “طالبان” “ستواصل أعمال العنف”، وأنه في المستقبل “سيكون كل أفغاني هدفاً بالنسبة لهم”.
ويقدر عدد القوات الأمريكية المتبقية في أفغانستان بنحو 2500 جندي، وفق تقارير غير رسمية.
وتعتزم الحكومة الأمريكية سحب كل قواتها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر، الموافق للذكرى العشرين لاعتداءات 2001، التي دفعت واشنطن إلى إسقاط نظام “طالبان”.
وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان”، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاماً من النزاعات المسلحة في البلاد.
وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و”طالبان”، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى.
وتعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بـ”تنظيم القاعدة”، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.