أعلنت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي بمشاركتها في حملة “فزعة للأقصى” والتي تنظمها وزارة الشؤون بالتعاون مع وزارة الخارجية وأكثر من 30 جمعية خيرية في الكويت وذلك لإغاثة إخوننا في القدس حيث ستشمل المساعدات على الغذاء والدواء والإيواء، وفي هذا الصدد قال الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية سعد مرزوق العتيبي أن الحملة ستشتمل على جملة من المشاريع التي سيجري تنفيذها دعما لمختلف القطاعات، والتي تبدأ بالقطاع الصحي عبر توفير الأدوية، والمستلزمات الطبية، وتزويد المستشفيات بالأسرّة، وأنه خلال الأيام القادمة سيبدأ دعم الأمن الغذائي للأسر المتضررة، وتوفير الدعم للأسر النازحة التي تهدمت بيوتها، من خلال توفير بدل إيجار مساكن لهم.
هذا وقد أكد العتيبي أن الأوضاع الإنسانية في فلسطين تدق ناقوس الخطر وفقاً للأرقام والإحصائيات الصادرة من المنظمات الأممية والمؤسسات الفلسطينية المحلية حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 230 شهيد بينهم 65 طفلاً و1710 جريح فيما تسببت الأعمال العدائية بنزوح أكثر من 38 ألف شخص لجأوا في 48 مدرسة من مدارس الأونروا في غزة وأكثر من 2,500 شخص أصبحوا مشردين بسبب تدمير منازلهم “الأونرا” كما تم تدمير 94 مبنى يضم 461 وحدة سكنية وتجارية بالإضافة إلى ذلك، لحقت الأضرار الشديدة بـ 285 من الوحدات السكنية وأصبحت غير صالحة للسكن “وزارة الأشغال العامة”
وأوضح العتيبي أن أكثر من نصف سكان غزة يعيشون في فقر – 53 في المائة – وتبلغ نسبة البطالة 45 في المائة. وكان الفقر والبطالة، وهما المحركان الرئيسيان لانعدام الأمن الغذائي في المنطقة، مرتفعين بالفعل قبل تفشي جائحة كـوفيد-19 والتدهور الأخير في الظروف الأمنية وفق برنامج الأغذية العالمي كما دمرت الهجمات الأخيرة حوالي 41 منشأة تعليمية، بينها مركز التدريب المهني التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومرفق التعليم العالي ونمزح أكثر من 52 ألف شخص على الأقل.
وبين العتيبي أنه قد تخفيض إمدادات الكهرباء في جميع أنحاء غزة من 8 إلى 6 ساعات فقط في اليوم، ما أدى إلى إعاقة توفير الرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى، بما في ذلك المياه والنظافة والصرف الصحي وحث العتيبي أهل الخير على التبرع لصالح حملة ” فزعة للأقصى” حتى تتمكن من الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين.