كشف رئيس سلطة المياه الفلسطينية مازن غنيم، الخميس، أن عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، تسبب في نقص كميات المياه المزودة للمنازل بنسبة 50 بالمئة.
ولفت غنيم، في مؤتمر صحفي عقده بمقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، في رام الله، أن النقص نتج عن تضرر البنى التحتية ومصادر المياه والخطوط الناقلة والشبكات والمضخات والخزانات، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وبين أن محطات التحلية مهددة بالتوقف التام في حال استمرار العدوان.
كما تسبب العدوان الإسرائيلي بتعطل مجموعة كبيرة من آبار المياه الموزعة في عدة محافظات بالقطاع، كليا أو جزئيا، جراء قطع خطوط الكهرباء، والقصف غير المباشر للمناطق المحيطة وخطوط المياه.
وتفاقم استهداف البنى التحتية الحيوية في غزة، تردي الوضع الإنساني والمعيشي، في وقت كانت المياه الصالحة للاستخدام الآدمي شحيحة، قبل العدوان.
وطالب المسؤول الفلسطيني، المجتمع الدولي بـ “تحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة، لوقف الاعتداءات وتوفير الحماية اللازمة للشعب، ووقف استهداف البنى التحتية”.
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساع صهيونية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وازداد الوضع توترا في 10 مايو/ أيار الجاري عندما شنت الاحتلال عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في غزة، أسفر حتى الخميس عن 230 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، إضافة إلى 1710 جرحى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
فيما استشهد 29 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأُصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الذي استخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.