تقدم الأمين المساعد لشؤون القطاعات في جمعية الرحمة العالمية فهد محمد الشامري بأسمى معاني الشكر والتقدير لأهل الخير من المواطنين والمقيمين الذين شاركوا بتبرعاتهم في “فزعة الأقصى وفلسطين” التي أطلقتها الكويت يوم الجمعة الماضي برعاية من وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية بمشاركة 30 جمعية خيرية.
وقال الشامري: نشكر أهل الكويت الكرام أصحاب الأيادي البيضاء الذين فزعوا نصرةً وعوناً لأهل غزة والقدس في محنتهم، مضيفاً أن لغة العطاء والدعم وتقديم العون للمحتاجين هي لغة أهل الكويت الذين جُبلوا على فعل الخير وإغاثة الملهوف.
وأوضح الشامري أن الرحمة العالمية بدأت في توزيع المساعدات الإغاثية على المتضررين منذ الأيام الأولى للعدوان الصهيوني على أهل فلسطين، مشيراً إلى تنوع المساعدات العاجلة التي وزعتها الرحمة على المتضررين في جوانب الغذاء والدواء ومستلزمات الإيواء.
وتابع: سنعمل خلال الفترات المقبلة على الاستمرار في تنفيذ تبرعات المحسنين الكرام الموجهة لأهلنا في فلسطين، دعماً لهم فيما يواجهونه من أزمات حياتية وإنسانية تسببت فيها الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على الأفراد والعائلات في الأراضي المحتلة.
واختتم الشامري تصريحاته بتوجيه عبارات الشكر والثناء لوزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية على جهودهم المتميزة في دعم مثل هذه الحملات، وتقديم التسهيلات لمختلف قطاعات العمل الخيري داخل الكويت، وكذلك تيسير وصول المساعدات للجهات المنفذة في مختلف المناطق.
ومن جانبه قال نائب رئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ«تنمية الخيرية» الدكتور ناصر العجمي أنها فزعة كويتية أصيلة تليق بما جبل عليه أهل الكويت وعرف عنهم، وتواكب ثبات وصمود أشقائنا في فلسطين المحتلة أمام آلة القتل والدمار الإسرائيلية، مبينا أن الحملة ما زالت مستمرة لمدة شهر، والجمعية تستقبل التبرعات عبر روابطها الخاصة.
وقال إن مشاركة «تنمية الخيرية» بالحملة تأتي إيمانا منها بمكانة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية لدى أهل الكويت قيادة وحكومة وشعبا، ومواكبة لدور الكويت الإنساني العالمي واستمرارا لاستجابتها الميدانية السريعة لنداءات الاستغاثة التي يطلقها الأشقاء في فلسطين المحتلة.
وأوضح أن المشاركة تأتي لتحسين المستوى الإنساني جراء الاعتداءات الصهيونية على أهلنا في القدس وغزة والعديد من المدن الفلسطينية، إذ يتم صرف الأموال المجمعة في حملة فزعة للأقصى على الجوانب الصحية والغذائية والإيوائية للمتضررين.
فيما أعلن الناطق الرسمي لحملة فزعة للأقصى رئيس قطاع الموارد والعلاقات العامة والإعلام بجمعية النجاة الخيرية عمر الثويني أن الحملة لاقت تفاعلا مميزا من أهل الخير حيث بلغت قيمة تبرعات الحملة 2.330.470 دينارا كويتيا في 12 ساعة فقط.
وقال الثويني: تبرع للحملة 58.951 متبرعا مما يعكس بدوره موقف الكويت الرسمي والشعبي تجاه القضية الفلسطينية، وكذلك عظم مكانة وقدر المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية لدى أهل الكويت. وتابع الثويني: سنعمل على الفور على تنفيذ الحملة والتي تتم بالتنسيق الكامل مع وزارتي الشؤون والخارجية. وسيتم التنفيذ من خلال شركاء الميدان الجمعيات الرسمية في فلسطين والمعتمدة من قبل منظومة وزارة الخارجية الكويتية.
وأشاد الثويني بالدور المميز والرائد الذي قامت به كافة وزارات الدولة تجاه دعم الحملة مثل وزارة الشؤون والخارجية مثمنا دعمهم اللامحدود للحملة، وكذلك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والتي خصصت خطبة «الجمعة» لدعم الأقصى ومساندة الحملة، ووزارة الإعلام والتي ساهمت بشكل فعال ومباشر في إيصال رسالة الحملة للمحسنين من خلال البث المباشر للحملة عبر الفضائيات وإجراء اللقاءات المتواصلة في القنوات الرسمية ونشرات الأخبار وعبر المحطات الإذاعية المختلفة والذي ساهم بشكل فعال في نجاح الحملة.
وأكد أن الحملة أقيمت بمشاركة أكثر من 30 جمعية خيرية، وسنعمل من خلالها على توفير الدواء والغذاء والإيواء لآلاف المستفيدين وتقديم الإغاثة العاجلة مثل الطعام والشراب والكساء وكذلك إجراء العمليات الجراحية العاجلة للجرحــى والمصابيــن وتوفير الأدوية والأجهزة الطبية والإسعافات الأولية والملابس والبطانيات والخيام وغيرها من الاحتياجات الأساسية، وذلك في شتى مناطق فلسطين المحتلة.
وختاما: تقدم الثويني بشكر كل من شارك وساند وساهم في دعم هذه الحملة المباركة، سائلا الحق سبحانه أن يتقبل هذا العمل خالصا لوجه الكريم وأن يرحم شهداء فلسطين وأن يشافي الجرحى والمصابين وأن ينصرهم على عدوهم إنه عزيز حكيم.