دعت الأمم المتحدة، الأحد، الجانبين الفلسطيني و “الإسرائيلي” إلى ضرورة تعزيز “وقف إطلاق النار”، في قطاع غزة وتفادي “الاستفزازات”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، جمع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، والمنسقة الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز.
وقالت هاستينغز: “نجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، لإعادة إطلاق حوار جدي، في إطار إيجاد حل عادل للجميع، ولحل أسباب وجذور هذا الصراع”.
وأوضحت أن التصعيد الأخير بغزة “تسبب بمفاقمة الأوضاع الإنسانية المتردية أصلا جراء استمرار الحصار المفروض من قبل حكومة الاحتلال، وتداعيات جائحة كورونا”.
وطالبت هاستينغز “بإخضاع من ينتهك القانون الدولي الإنساني للمساءلة”.
وجددت تأكيد منظّمتها الأممية على ضرورة “تقديم الدعم والوفاء بالاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع، بما يشمل تداعيات كورونا”.
وأعربت عن اعتزام “الأمم المتحدة إطلاق مناشدة مالية مشتركة لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الجديدة بغزة، دون عوائق”.
وتابعت هاستينغز: “في صندوق التبرع الإنساني للأراضي الفلسطينية سنطلق مناشدة بتوفير 18 مليون دولار أمريكي”.
وفي السياق، قالت إن سكان قطاع غزة تحمّلوا معاناة لا يمكن تخيّلها خلال 11 يوما (من التصعيد من قبل الاحتلال).
واستكملت: “أصيب السكان بصدمة كبيرة جرّاء هذا التصعيد، كما تسبب بتدمير بعض المنشآت الصحية والطبية، من بينها المختبر المركزي الوحيد لإجراء فحوصات كورونا”.
بدوره، قال لازاريني، المفوض العام لـ”أونروا”، خلال المؤتمر، إنه “محبط تماما من هذا العنف غير المعقول، والذي تسبب بمقتل مدنيين، وتدمير البنى التحتية في قطاع غزة”.
وتابع، إن هذا العنف تسبب “بعودة غزة سنين طويلة إلى الوراء”، مشددا على أن “معالجة الجذور الأساسية لهذا الصراع هي الحل الأنسب”.
وأوضح أن غزة تضم نحو مليون و400 ألف لاجئ فلسطيني ينتظرون من الوكالة تقديم الخدمات بعد هذا العنف.
وذكر أن “أونروا” بدأت بتلقّي المساعدات المقدّمة لغزة والتي سيتم صرفها “لإغاثة الأشخاص الأكثر تضررا”.
وأشار إلى أن سكان غزة يريدون “الشعور بالحياة الطبيعية واستعادتها بدون خوف”، لكن هذا كما قال ليس كافيا مستدركا “يجب أن يكون هناك سلام للجميع”.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وأسفر العدوان من قبل حكومة الاحتلال الصهيوني الوحشي عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.
و21 مايو الجاري، جرى تنفيذ لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وحكومة الاحتلال بوساطة مصرية ودولية بعد هجوم شنته الأخيرة على القطاع واستمر 11 يوما.